وكالات - النجاح الإخباري -  اتخذت القيادة السياسية في إسرائيل قرارًا حول الأهداف التي سيتم ضربها في إيران ردا على الهجوم الصاروخي في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحسب ما ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، في نشرتها المسائية.

يأتي هذا التقرير في أعقاب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أبلغ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأن إسرائيل مستعدة لمهاجمة أهداف عسكرية إيرانية وليس نووية أو نفطية.

وذكرت "كان 11" أن القرار الذي اتخذ بشأن أهداف الهجوم الإسرائيلية المرتقب على إيران اتخذ في أعقاب مداولات أمنية مطولة عقدها نتنياهو أمس، الإثنين، في مقر وزارة الأمن في تل أبيب.

وشدد مسؤول إسرائيلي مطلع بعد الاجتماع: "الأهداف واضحة، والآن المسألة باتت مسألة وقت".

وبحسب التقرير، فإن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة بعد بالأهداف الدقيقة التي تخطط لضربها، بل قدمت خطوطًا عامة بشأن تلك الأهداف. مشيرا إلى أن هذه الأهداف قد تتغير في اللحظات الأخيرة.

وأشارت المصادر إلى أن الإدارة الأميركية "راضية نسبيًا" عن الأهداف التي تعتزم إسرائيل ضربها ردًا على الهجوم الإيراني في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، موضحة أنه "قد يتم تعديل هذه الأهداف في اللحظة الأخيرة".

وفي سياق متصل، أشارت هيئة البث العام الإسرائيلية إلى أن نتنياهو وصل بعد ظهر الثلاثاء إلى منشأة أمنية في منطقة "غليلوت" (حيث يقع مقر الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية) بواسطة مروحية، "حيث عقد هناك مشاورات أمنية".

وأفاد مصدر مطلع بأنه "سيتم دعوة المجلس الوزراء للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) للانعقاد كلما دعت الحاجة لتسهيل تنفيذ العملية بسرعة"، علما بأن الكابينيت هو الجهة المخولة بالمصادقة على الهجوم الإسرائيلي المتوقع ضد إيران.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إسرائيليين اثنين، قولهما إن الرد الإسرائيلي "لن يستهدف المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية، وقد يشمل أهدافًا مثل منصات إطلاق الصواريخ ومستودعات ومصانع الصواريخ والطائرات المسيّرة".


كما أشار المسؤولان إلى أن الرد الإسرائيلي قد يستهدف كذلك "قواعد عسكرية، ومرافق حكومية رئيسية، وكذلك مختبرات الأبحاث الخاصة بالبرنامج النووي، حتى لو تم تجنب استهداف منشآت تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في إيران".

وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو أن الأخير زار قسم العمليات في جهاز الأمن العام (الشاباك)، إلى جانب رئيس الجهاز، رونين بار، حيث تم إطلاعه على "خطط وعمليات في الجبهات المختلفة"، وحصل على "إحاطة استخباراتية".

وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت هيئة البث أن نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، ووزراء آخرون، توصلوا خلال مشاورات أمنية، أمس، إلى "توافق كامل" حول طبيعة الهجوم الإسرائيلي ضد إيران وتوقيته المتوقع وشدته.

ونقلت "واشنطن بوست" الإثنين، عن مصدر مطلع قوله إن الهجوم الإسرائيلي على إيران "سيتم تنفيذه قبل الانتخابات الأميركية في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل".

وذكرت مصادر في البيت الأبيض أن واشنطن تعتقد أن إسرائيل قلصت نطاق أهداف ردها المحتمل على هجوم إيران ليقتصر على أهداف عسكرية وبنية تحتية للطاقة.

وقال مسؤول أميركي مطلع للصحيفة إن نتنياهو بدا "أكثر اعتدالا" من السابق خلال محادثته الهاتفية مع بايدن، يوم الأربعاء الماضي، وأن ذلك جاء في أعقاب استعداد بايدن  لإرسال منظومة دفاع جوي متطورة إلى إسرائيل.