النجاح الإخباري - حذر مسؤولون في الإدارة الأميركية من أن استمرار سياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلية الحالية في الضفة الغربية سيؤدي إلى ضرر في العلاقات بين الجانبين، وبضمن ذلك عدم إعفاء الإسرائيليين من تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الأحد.
وأفادت الصحيفة بأن تحذيرات المسؤولين الأميركيين جاءت خلال "محادثات مغلقة" مع مسؤولين إسرائيليين، وأوضحوا أن موافقة حكومة الاحتلال على وجود البؤر الاستيطانية العشوائية وعجزها عن لجم اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، لن يلحق ضررا بالعلاقات بين دولة الاحتلال ودول الخليج وباحتمالات تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية فقط، وإنما سيلحق ضررا بخطط تعاون إسرائيلي – أميركي وبضمنها إدخال إسرائيل إلى برنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول الأميركية.
وقال المسؤولون الأميركيون إن موافقة حكومة الاحتلال على الشروط الأميركية لإعفاء مواطنيها من تأشيرة دخول لن تكون كافية لوحدها، وأنه سيكون للممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية وزنا في اتخاذ القرار بهذا الخصوص.
وأوضح المسؤولون الأميركيون أن الولايات المتحدة "قلقة جدا" من اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، وبينهم الذين يحملون الجنسية الأميركية.
وشدد المسؤولون الأميركيون على أن أجهزة الأمن الإسرائيلية لا تمنع إرهاب المستوطنين، الذي تصفه إسرائيل بـ"الجرائم القومية"، وأن السلطات القانونية الإسرائيلية لا تستنفد القانون مع المسؤولين عن هذه الاعتداءات. كما أشاروا إلى تصريحات وزراء وأعضاء كنيست من أحزاب الائتلاف، التي تعتبر أنها دعم لهذه الاعتداءات.
ولفت المسؤولون الأميركيون في محادثتهم مع نظرائهم الإسرائيليين إلى اعتداءات المستوطنين في بلدة ترمسعيا بشكل خاص، والتي هاجمها المستوطنون واعتدوا على فلسطينيين وأحرقوا عشرات البيوت والسيارات.