وكالات - النجاح الإخباري - طالب قادة أجهزة أمن الاحتلال، رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو، بالضغط على وزير "الأمن القومي"، إيتمار بن غفير، ووقف "الحملة الأمنية" التي أطلقها في مدينة القدس المحتلة، وذلك منعا لتصعيد أمني واسع في الضفة والقدس المحتلتين، وفقا لما ذكرته هيئة البث العام الإسرائيلي ("كان 11").

واشارت الى أن نتنياهو لم يتوجه بنفسه إلى بن غفير في أعقاب التحذيرات الأمنية التي تلقاها، وإنما أرسل سكرتيره العسكري، لمحاولة إقناع بن غفير بوقف الحملة التصعيدية للاحتلال في القدس.

وخلال الأيام الماضية، صعّدت قوات الاحتلال من اعتداءاتها على المواطنين في القدس، بما يشمل تعزيز عمليات الهدم ، كما شنت حملة اعتقالات ومداهمات واسعة استهدفت خلالها منازل أسرى ومحررين، وصولا الى مصادرة أموال وممتلكات وتحرير غرامات.

وذكرت "كان 11"، نقلا عن مصادر مطلعة، قولها إن المحادثات الأخيرة التي أجراها نتنياهو مع رئيس أركان الجيش والمفتش العام للشرطة، ورئيس جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك)، أظهرت إجماع قادة أجهزة الأمن على ضرورة وقف "العملية الأمنية" التي أطلقها بن غفير في القدس المحتلة.

وأضافت أن رؤساء أجهزة الأمن، طالبوا نتنياهو خلال اجتماع خاص عقد في الأيام الماضية، بالضغط لوقف هذه الحملة، وفي أعقاب ذلك، طلب نتنياهو من سكرتيره العسكري، آفي غيل، التوجه إلى بن غفير، ومحاولة إقناعه بضرورة وقف التصعيد في القدس، وعدم تفجير الأوضاع .

وفي السياق ذاته، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن نتنياهو عقد الليلة الماضية، جلسة خاصة لتقييم الأوضاع الأمنية بمشاركة وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، ووزير الأمن، يوآف غالانت، ووزير الأمن القومي، بن غفير، وبحضور رئيس أركان الجيش، والمفتش العام للشرطة، ورئيس الشاباك، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية.

وبحسب التقرير فإن الجلسة شهدت مشادات حادة بين بن غفير وقادة أجهزة الأمن الذين طالبوا بالتعامل مع العمليات الفلسطينية الأخيرة في القدس بـ"بحذر واعتدال" منعا لتصعيد أكبر قبل شهر رمضان، فيما اتهم بن غفير قادة الأجهزة الأمنية بأنهم "أسرى للتصور" (أو الرؤية الأمنية السائدة).

وحذّر قادة الأجهزة الأمنية من سياسية بن غفير، وقالوا إنه "وفقا لتقديراتنا، سيزداد التصعيد في العمليات. الإنذاران في زيادة مستمرة"، وقالوا إنهم يرصدون "ديناميات سيئة على الأرض؛ المواد الاستخباراتية تشير إلى تعاظم الدافع (لدى المقدسيين) لتنفيذ عمليات".

وشددوا على أنه ""في الشهر الذي يسبق شهر رمضان، يجب توخي الحذر والاعتدال، لا نريد إشعال المنطقة أكثر". في المقابل، هاجم بن غفير قادة الأجهزة الأمنية.

جدير بالذكر ان حكومة الاحتلال كانت قررت الثلاثاء الماضي نشر 3 سرايا من قوات الاحتياط التابعة لما يسمى "حرس الحدود"  في القدس، بعد مطالبات بن غفير بهدم المزيد من منازل الفلسطينيين في المدينة المحتلة. وكانت شرطة الاحتلال قد زادت في الأسابيع الأخيرة من تواجدها في القدس.