وكالات - النجاح الإخباري - تعرضت منشأة نووية إيرانية تصنع مكونات أجهزة الطرد المركزي إلى هجوم بطائرات مسيرة،اليوم الخميس، وسبق ذلك إحباط عملية "تخريب" كانت تستهدف أحد مباني المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، من دون أن يؤدي ذلك إلى أضرار، وفق ما أفاد التلفزيون الايراني الرسمي.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن مصنع الطرد المركزي الذي استهدف بطائرات مسيرة، أمس الأربعاء، كان مدرجا ضمن قائمة بنك الأهداف المحتملة لهجوم قدمته إسرائيل إلى إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، مطلع العام الماضي.

وقال مصدر للصحيفة إن الطائرات المسيرة أقلعت على ما يبدو من داخل إيران بالقرب من نفس المصنع وضربت المبنى ولم تتحمل أية جهة المسؤولية عن الهجوم، علما أن المبنى المستهدف مدرج ضمن بنك الأهداف الإيرانية الذي أعدته إسرائيل، وتزامن هذا الهجوم مع زيارة رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، للولايات المتحدة.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن المنشأة المستهدفة هي مركز نووي مترامي الأطراف يقع في مدينة كرج، على بعد نحو 40 كيلومترا شمال غرب طهران، وأكدت أن المنشأة المستهدفة كانت ضمن قائمة الأهداف التي سلمتها إسرائيل إلى واشنطن في عهد ترامب، وكانت على قائمة الأهداف الإسرائيلية.

وأفادت القناة 13 الإسرائيلية أنه في أعقاب الهجوم على مدينة كرج الإيرانية، لحقت أضرار بمصنع ينتج شفرات الألومنيوم لأجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم. وزعمت القناة أنه "بذلك، تم إلحاق المزيد من الضرر بالبرنامج النووي الإيراني أيضا".

ولم تكشف القناة الجهة التي تقف خلف الهجوم على المنشأة الإيرانية، لكن هناك تقارير تفيد بأن إسرائيل من تقف وراء الهجوم، وإذا ما صحت هذه التقارير، فإن الحديث يدور عن هجوم هو الأول الذي تنفذه إسرائيل في عهد الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت، ورئيس الموساد ديفيد برنياع.

نفى مصدر إيراني مسؤول في قاعدة خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، أن يكون "الهجوم التخريبي" الذي استهدف، الأربعاء، مبنى تابعا لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قد نفذ بواسطة طائرة مسيرة.

وأعلنت السلطات الإيرانية إفشال عملية تخريبية استهدفت أحد مباني هيئة الطاقة الذرية في مدينة كرج القريبة من العاصمة طهران، دون التسبب في أي أضرار مادية أو بشرية.

وقال مسؤول مطلع في قاعدة خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، لموقع "انتخاب" المحلي، أن حادث صباح اليوم لم يتم تنفيذه بطائرة مسيرة إطلاقا، مضيفا: "الحادث يمكن أن يكون عملا أمنيا تخريبيا ومسؤوليته تقع خارج نطاق مقر الدفاع الجوي".

جاء ذلك ردا على مزاعم بتعرض المبنى لهجوم بطائرة مسيرة مجهولة.

وتزامنا مع ذلك، أفادت وسائل محلية من بينها وكالة "إيلنا"، بفشل هجوم تخريبي نُفذ بطائرة مسيرة على شركة صناعة لقاح "بركت" المضاد لفيروس كورونا.

وقالت "إيلنا" إن الهجوم الذي نفذه معادون لإيران "ضرب نقطة مجاورة للشركة من دون إحداث أي أضرار".