النجاح الإخباري - كشف المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم الأحد، عن أن تصعيد "إسرائيل" لهجماتها ضد أهداف إيرانية في سورية، خلال الأسبوعين الأخيرين، نابع من استغلالها ضعفا إيرانيا، إلى جانب فترة انتظار دخلت إليها إيران إلى حين تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن.

وقصفت ثلاثة هجمات إسرائيلية، خلال الأسبوعين الأخيرين، عدة مواقع إيرانية في سورية، بينها مواقع صنع أسلحة، ومخازن أسلحة بحوزة حزب الله، ومواقع مشتركة لقوات النظام وحزب الله في جنوب سورية، وكذلك منظومة الدفاعات الجوية السورية.

وقال هرئيل أن هذه الهجمات الإسرائيلية "تعكس استغلالا لما يبدو أنه ضعف تكتيكي وبلبلة إستراتيجية في الجانب الإيراني، وخاصة منذ اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني، مطلع العام الماضي. وتشارك أجهزة استخبارات غربية التقديرات أن خلف، الجنرال إسماعيل قآني، يواجه صعوبة بأن يملئ الفراغ الحاصل وأن يقود مجهودا منظما في خدمة المصالح الإيراني، مثلما فعل سلفه".

وفيما يتعلق بانتظار تنصيب بايدن، في 20 كانونن الثاني/يناير الجاري، اعتبر هرئيل أن الإيرانيين ركزوا في هذه الاثناء على "خطوات رمزية"، بينها الإعلان عن تخصيب يورانيوم بمستوى 20%. وأضاف أنه خلافا للتخوفات التي تعالت في الولايات المتحدة و"إسرائيل"، لم يتم تسجيل محاولة لعملية انتقامية إيرانية في الذكرى السنوية لاغتيال سليماني، "لكن القناعة في إسرائيل هي أن الخطر لم ينته".

 

وأشار هرئيل إلى أن "إسرائيل" حافظت في الأسابيع الأخيرة على مستوى تأهب مرتفع نسبيا، وذلك على خلفية تقديرات أن إيران ستنفذ هجوما ضد أهداف أميركية وإسرائيلية، انتقاما لاغتيال سليماني والعالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة، في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والتي نفذها الموساد.

ولفت هرئيل إلى أن أيا من كل هذه التقديرات لم يتحقق. وعزا ذلك إلى احتمال وجود مصاعب لدى "فيلق القدس" في العراق وسورية. ورغم ذلك، تشير الترجيحات في "إسرائيل" إلى أن "الحساب ما زال مفتوحا بنظر الإيرانيين، وهجوم انتقامي سيأتي، في توقيت ترصد فيه طهران فرصة للاستهداف".