النجاح الإخباري - تعرض الصناعات العسكرية الاسرائيلية "تاعس" في معرض الاسلحة الدولي المنعقد هذه الايام في سنغافورا راجمة صواريخ بحرية جديدة تدعى "تريغون" أو قط البحر، وتطلق هذا الراجمة صواريخها على اهداف بحرية من على متن سفن حربية أو منصات التنقيب عن النفط والغاز.

وقال موقع "يديعوت احرونوت: ان هذه الراجمة الصاروخية قد بيعت الى دولتين اجنبيتين لكن الجيش الاسرائيلي لم يقتنيها حتى الان، ويمكن للراجمة البحرية اطلاق صواريخها نحو اهداف ساحلية وأخرى في عمق اراضي العدو دون أن تعرض القوات البرية المنتشرة في المكان الى خطر الانكشاف من قبل العدو، ودون حاجة الى الابحار قرب الساحل ما قد يعرض السفن الحربية للخطر.

وجرى تطوير هذه الراجمة على اساس راجمات صاروخية برية موجودة وقائمة حاليا وتم ادخال تعديلات عليها جعلتها مناسبة للعمل من عرض البحر دون أن تتأثر بالعوامل البحرية، مثل الارتجاجات وصدمات الامواج وملوحة المياه والتأرجح القوي، ودون أن تؤثر هذه العوامل على دقة اصابتها وتوجيهها، وتحتوي راجمة "تريغون" على حاسوب اطلاق نار متطور ومعادلة اطلاق نار تقيس وتحسب الدرجات المطلوبة لتحقيق اصابات دقيقة مثل حساب الموقع، السرعة، التسارع، اتجاه التحليق وغيرها من العوامل التي تؤثر في عمليات الاطلاق وتزويد مشغلي المنظومة بها في الوقت المناسب.

وتتمتع الراجمة على سبيل المثال بقدرة قصف الاهداف الساحلية التي تبعد مسافة 150 كلم بصواريخ "EXTRA" من انتاج الصناعات العسكرية الاسرائيلية والتي تحمل رأسا متفجرا يزن 120 كلغم بدقة تبلغ نسبة الخطأ فيها 10 امتار فقط.

وتضم راجمة الصواريخ "تريغون" مجموعتي اطلاق يمكن لكل واحدة منها اطلاق اربعة صواريخ من طراز "EXTRA" يمكن اطلاقها في ذات الوقت لاتجاهين مختلفين حسب قول احد مسؤولي الصناعات العسكرية الاسرائيلية.

وأضاف هذا المسؤول "أن عملية تركيب الراجمة على السفن وتشغيلها وصيانتها هي عملية بسيطة وسهلة، وتعتبر الراجمة صديقة المستخدم اذ يمكن القيام بالعمليات السابقة بسهولة وسرعة كبيرة، كما يمكن للراجمة العمل في الليل والنهار وفي مختلف الاحوال الجوية".