النجاح الإخباري - ناقش رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مع مبعوث الرئيس الأميركي للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، ملف الاستيطان، وسبل تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين من خلال قمة إقليمية.

واجتمع نتنياهو مع مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء امس الإثنين، في إطار محاولات الإدارة الأميركية الجديدة الرامية لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.

وبحسب ما تناقلته وسائل إعلام اسرائيلية، فإن نتنياهو وغرينبلات، بصدد صياغة تفاهمات بكل ما يتعلق بالاستيطان، حيث بحثا سبل إطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين من خلال قمة إقليمية والتي من شأنها أن تحرك المحادثات.

اللقاء الذي استغرق خمس ساعات حضره أيضا سفير إسرائيل في واشنطن، رون درمر، وركز على الجهود المبذولة بين الطرفين للتوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل وإدارة ترامب بكل ما يتعلق بالمشروع الاستيطاني.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه على الرغم من التباين بالمواقف بين الطرفين، إلا أنه يمكن التوصل إلى تفاهمات بخصوص الاستيطان، ولفتت إلى أن إدارة ترامب معنية للتوصل لتفاهمات مع حكومة نتنياهو.

قضية أخرى أدرجت خلال اللقاء، وهي إقامة مستوطنة جديدة لمستوطني عمونا، حيث تعارض إدارة ترامب بناء مستوطنات جديدة، لكن نتنياهو يسعى لإقناع واشنطن أن الحديث يدور عن نقل تجمع استيطاني وليس إقامة مستوطنة جديدة.

وذكر بيان أصدره مكتب نتنياهو إن غرينبلات أكد مجددا التزام الرئيس ترامب بأمن إسرائيل وبجهود مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على تحقيق سلام دائم من خلال المفاوضات المباشرة.

وشدد غرينبلات الذي سيلتقي ظهر اليوم الثلاثاء، بالرئيس محمود عباس على أهمية تمكين نمو الاقتصاد الفلسطيني وتحسين حياة الفلسطينيين، مؤكدا أن الرئيس ترامب يولي أهمية قصوى لنمو الاقتصاد الفلسطيني.

من جانبه، أوضح رئيس الحكومة غرينبلات أنه ملتزم تماما بتحقيق الازدهار للاقتصاد الفلسطيني، وأكد أنه يعتبر ذلك وسيلة لتحسين الفرص لتحقيق السلام في المنطقة.

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر للصحافيين: إن غرينبلات يناقش وجهات نظر القادة في المنطقة، وجمع آرائهم حول الوضع الراهن وكيف يمكن إحراز تقدم نحو السلام في نهاية المطاف.

وقال: إنه سيتم بحث قضية المستوطنات في الضفة رغم إنه لا يتوقع تحركا فوريا حيال هذه المسألة.

 يشار الى أن جهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين تعثرت منذ فشل مرير للمبادرة الأميركية الأخيرة في نيسان 2014، بعد أشهر من المناقشات.