وكالات - النجاح الإخباري - قتل 15 جنديا ماليا وثلاثة مدنيين على الأقل، إضافة إلى عشرات الجرحى، الأربعاء، في ثلاث هجمات منسقة نسبت إلى مسلحين في وسط مالي وغربها، وفق ما أعلن الجيش المالي في بيان.

وأشار بيان الجيش إلى أن حصيلة هجوم وقع في كالومبا قرب الحدود الموريتانية "12 قتيلا في الجانب الصديق بينهم ثلاثة مدنيين يعملون في شركة لشق الطرق".

وفي سوكولو في وسط البلاد، أعلن الجيش مقتل ستة عسكريين وجرح 25 بينهم خمسة بحال حرجة.

وليلا وقع هجوم ثالث في موبتي لم يسفر عن ضحايا، وفق الجيش.

وأكد الجيش المالي أنه "أحبط" هجوما جديدا على معسكر في وسط البلاد، وذلك بعد يومين على هجوم انتحاري استهدف مدينة كاتي المجاورة للعاصمة باماكو.

وكانت تلك المرة الأولى منذ العام 2012 التي تقع فيها هجمات منسقة كهذه قرب العاصمة.

وفي الأشهر الأخيرة، عزز الجيش المالي حملته لمكافحة المسلحين، معتمدا على ما يقول إنهم مدربون روس.

وعلى الرغم من تدهور الوضع الأمني، أدار المجلس العسكري ظهره لفرنسا وشركائها الدوليين، واعتمد بدلا من ذلك على روسيا لمواجهة التهديد الذي يشكله المسلحون في مالي وكذلك بوركينا فاسو والنيجر.

وكل أسبوع يعلن الجيش حصيلة لعملياته العسكرية، يتعذر التحقق منها.

وصنفت وزارة الخارجية الفرنسية الأراضي المالية "منطقة حمراء" أي تنصح بشدة بعدم السفر إليها "بسبب مخاطر الهجمات والخطف". واستثنت الخارجية الفرنسية من هذا التصنيف العاصمة باماكو المصنفة "منطقة برتقالية" أي تنصح بعدم السفر إليها إلى للضرورة.

والأسبوع الماضي، أعلن الجيش المالي شن ضربات جوية ضدّ جهاديي كتيبة ماسينا التابعة لتنظيم القاعدة، في وسط البلاد في أعقاب مجزرة راح ضحيّتها 132 مدنياً على الأقل.

ولم يقدم الجيش أي حصيلة لهذه العمليات.

وشهدت مالي خلال عطلة نهاية الأسبوع واحدة من أسوأ المجازر بحق المدنيين، وهي أيضا الأحدث في سلسلة متواصلة في منطقة الساحل.

وبحسب الحكومة، قتل 132 مدنيا في ديالاساغو ومنطقتين محيطتين على بعد بضع عشرات الكيلومترات من بانكاس.

ووصف الجيش المالي عمليات القتل هذه بأنها رد فعل عنيف على "الضغط القوي" الذي يتعرض له المسلحون منذ أشهر عدة.