وكالات - النجاح الإخباري - أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ واشنطن فشلت في نقل حوالي 50 من عناصر "داعش" المهمين المعتقلين لدى الأكراد، بسبب العملية العسكرية التركية، وذلك بحسب ما نقلت عن مسؤولين أميركيين اثنين.

ونقلت الصحيفة في تقرير عن مسؤولين أن المجموعة الكبيرة من تنظيم "داعش" يملك أفرادها معلومات قيمة، وهم في سجون تحرسها قوات سوريا الديمقراطية التي تتكون في معظمها من الأكراد.

ووفق المصدرين المسؤولين، هرب عدة مئات من المتطرفين من مركز احتجاز مؤقت في نفس المنطقة السورية، مستغلين حالة الارتباك والفوضى، وفر كذلك حوالي 700 من أفراد أسر مسلحي "داعش" من مخيم مؤقت للنازحين في شمال البلاد.

وعددت الصحيفة في هذا السياق السجون ومراكز الاحتجاز المؤقتة في مدن عين عيسى وعين العرب والحسكة والقامشلي.

مشيرة إلى أن هذه السجون ومراكز الاحتجاز كانت تضم 11 ألف شخص، بينهم حوالي 9 آلاف من السوريين والعراقيين، إضافة إلى نحو ألفي سجين من 50 دولة، رفضت سلطاتها استعادتهم.

في سياق اخر،أعلنت الإدارة الذاتية للمناطق ذات الغالبية الكردية شمالي سوريا أن حكومة الرئيس بشار الأسد وافقت على إرسال جيشها إلى الحدود الشمالية، لمحاولة وقف الهجوم التركي على الميلشيات الكردية.

وذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية، في وقت سابق الأحد، أنه بدأ بالفعل إرسال القوات الحكومية إلى المناطق الشمالية.

وحسب "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، فإنه "تم الاتفاق مع الحكومة السورية التي من واجبها حماية حدود البلاد والحفاظ على السيادة السورية كي يدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية لصد هذا العدوان وتحرير المناطق التي دخلها الجيش التركي".

وتوقع الأكراد أن "يتيح الاتفاق الفرصة لتحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من قبل الجيش التركي كعفرين وباقي المدن والبلدات السورية الأخرى".

يأتي ذلك في أعقاب قرار واشنطن سحب جميع قواتها المتبقية من المنطقة، بسبب الوضع "غير المحتمل" هناك.