وكالات - النجاح الإخباري - أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن دولا أوروبية تحاول إنشاء بعثة دولية لتأمين الملاحة في الخليج، بالتزامن مع جهود إيجاد حل دبلوماسي لأزمة احتجاز الناقلتين بين بريطانيا وإيران.

وأفادت الصحيفة أمس الأربعاء بأن بريطانيا تقود المبادرة الأوروبية الموازية للخطط الأمركيية المماثلة، لكن دبلوماسيين أوروبيين يقولون إن لندن لم تقدم بعد أي مقترحات محددة بشأن كيفية تأمين الملاحة التجارية في الخليج، مع وجود مؤشرات على أن فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية تنظر في إمكانية تشكيل بعثة دولية "أكثر تواضعا".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في بريطانيا وفرنسا تأكيدهم أنهم بحثوا الموضوع مع زملائهم في ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وغيرها من دول أوروبا، وثمة توافق شامل في القارة العجوز على ضرورة ضمان حرية الملاحة، مع التأكيد، في الوقت نفسه، على أهمية ألا تزيد البعثة المزعومة من حدة التوتر في المنطقة، وأن تكون منفصلة عن حملة الضغط الأمريكية على إيران.

وأوضحت بريطانيا أنها لا تسعى إلى إطلاق عملية تشكيل البعثة ضمن مؤسسات الاتحاد الأوروبي، لاسيما في ظل انسحابها المتوقع منه حتى نهاية العام الجاري، فيما حذر مسؤولون أوروبيون من أن الحراك البريطاني لتشكيل البعثة على وجه السرعة سيواجه تحديات لوجستية وسياسية ملموسة.

في الوقت نفسه، أشار بعض المسؤولين للصحيفة إلى أنهم يركزون على إيجاد حل دبلوماسي للأزمة التي نجمت عن احتجاز إيران الناقلة البريطانية Stena Impero أثناء عبورها مضيق هرمز الأسبوع الماضي، وذلك بعد احتجاز سلطات جبل طارق، بالتعاون مع بريطانيا، أوائل الشهر الجاري الناقلة الإيرانية Grace 1 بدعوى خرقها العقوبات الأوروبية لنقلها النفط إلى شركة على صلة بالحكومة السورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى خلال الأسابيع الأخيرة اتصالات دورية مع نظيره الإيراني حسن روحاني في محاولة لتخفيف التوتر بين طهران والغرب.

في غضون ذلك، لا تزال نحو عشر ناقلات بريطانية تنتظر تعليمات لعبور مضيق هرمز، فيما أشارت شركة Windward الإسرائيلية المختصة بأمن الملاحة إلى أن الإجراءات الأمنية التي تتخذها بعض السفن التجارية في المنطقة، بما فيها السير بسرعة مرتفعة مع إطفاء أجهزة الاتصال لمنع كشفها من قبل إيران، تزيد من خطر التصادم في المضيق الاستراتيجي.