وكالات - النجاح الإخباري - دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى "الالتزام" بدعم عمليات حفظ السلام الأممية حول العالم.كما دعا أيضا إلى دعم التعاون بين الامم المتحدة والاتحاد الإفريقي بهذا الصدد.

جاء ذلك في جلسة نقاش مفتوح لمجلس الأمن الدولي، عُقدت باقتراح من الصين التي تتولى الرئاسة الدورية لأعمال المجلس، حول تعزيز عمليات حفظ السلام في إفريقيا.وقال غوتيريش: "أدعو إلى تعزيز التعاون والالتزام بدعم عمليات حفظ السلام الأممية المنتشرة على أراضي 14 دولة".وأضاف أن "بعثات الأمم المتحدة تضطلع بعمليات معقدة ذات ولايات متعددة الأبعاد، في بيئات بالغة الخطورة".وأشار إلى أن "الجريمة العابرة للحدود، والجماعات المسلحة والإرهابية، تشكّل تحديات خطيرة وتستهدف في بعض الأحيان، مباشرة، قواتنا لحفظ السلام".

وتابع: "وعلى هذه الخلفية، فإن شراكتنا مع الاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية الأعضاء (بمجلس الأمن/ المجموعة الإفريقية)، أمر حيوي لجهودنا الجماعية من أجل السلام، ويجب أن نواصل العمل على تعزيزها".

وتطرق غوتيريش إلى أهمية "التعاون الوثيق" بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، لدعم عمليات حفظ السلام.ورحب في هذا الإطار، بـ"التقدم المشجع الذي حققته بعثات حفظ السلام بإفريقيا في السنوات الأخيرة، بما في ذلك انتهاء بعثتيْن لحفظ السلام بنجاح في كوت ديفوار وليبيريا".

ولفت إلى أن "إفريقيا تستضيف نصف بعثات الأمم المتحدة الأربعة عشر لحفظ السلام، وأكثر من 80 بالمائة من قوات حفظ السلام الأممية".كما توفر البلدان الإفريقية حوالي نصف عدد جنود حفظ السلام الأمميين المنتشرين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك نحو ثلثي جميع قوات حفظ السلام النسائية، ومعظم أفراد الشرطة التابعين للأمم المتحدة، وفق الأمين العام.

وفي ذات السياق، رحب غوتيريش بالتأييد الإفريقي لمبادرة "العمل من أجل السلام"، التي أطلقها في مارس/ آذار الماضي، بهدف جمع الشركاء لدعم عمليات حفظ السلام الأممية.

وأوضح غوتيريش أن المبادرة "بدأت العمل بالتوصيات الواردة في تقرير سانتوس كروز، ما انعكس على اتخاذ عمليات حفظ السلام الآن وضعا أكثر استباقيا، وتبني إجراءات مبتكرة لتدريب وتجهيز القوات". وتقرير "سانتوس كروز"، أعده خبراء مستقلون حول أسباب مقتل عدد كبير من أفراد بعثات الأمم المتحد لحفظ السلام، خلال السنوات الأخيرة، والحلول المقترحة للحد من ذلك. 

في سياق آخر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف موحد إزاء الصراع اليمني، والعمل على إنهائه.

كما دان غوتيريش، بشدة الهجوم الانتحاري الذي استهدف مدنيين كانو يحتفلون بمولد النبي محمد عليه السلام في العاصمة الأفغانية كابول، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا.