النجاح الإخباري - نفَّذت تايوان محاكاة تصدٍّ لقوَّة معادية، الخميس، مستخدمة لأوَّل مرَّة طائرات بدون طيار يشغلها مدنيون، وذلك في إطار تدريبات عسكرية سنوية على الجزيرة، وسط تصاعد التوتر مع الصين.

وأجريت التدريبات تحت إشراف رئيسة تايوان، تساي إينج وين، وشهدها الملك مسواتي الثالث عاهل مملكة سوازيلاند الأفريقية.

وتأتي التدريبات في خضم خلاف دبلوماسي محتدم بين تايوان والصين، التي تعتبر تايوان تابعة لها بموجب سياسة (صين واحدة)، ولم تستبعد قط اللجوء إلى القوة لإخضاع الجزيرة، التي تعتبرها إقليمًا مارقًا.

وأجرى سلاح الجو الصيني سلسلة مناورات عسكريَّة قرب الجزيرة على مدى الشهور الماضية، وهو ما ندَّدت به تايوان باعتباره ترويعًا لها.

وقالت تساي خلال التدريبات، التي أجريت في مدينة تايتشونج بوسط تايوان: "الفاعلية القتالية لقواتنا المسلحة هي الضامن لأمننا القومي. إنَّها الأساس لازدهار المجتمع وهي القوَّة الداعمة لقيمنا المتعلقة بالديمقراطية والحرية".

وشارك في التدريب السنوي ما يزيد على (4000) فرد و(1500) قطعة من العتاد العسكري وحلقت فيه طائرات بدون طيار لمراقبة نموذج لساحة معركة عكف خلالها عمال على إعادة بناء مدرج قاعدة جوية.

ودعت الصين مملكة سوازيلاند لقطع علاقاتها مع تايوان قبل أوائل شهر سبتمبر المقبل، الذي ستستضيف فيه بكين قمة للزعماء الأفارقة.

واتهمت تايوان الصين باستخدام (دبلوماسية الدولار) لإبعاد حلفائها عنها عبر التعهد بتقديم حزم مساعدات سخية لهم، وهو ما تنفيه بكين.

وقال شين تشونج-تشي المتحدث باسم وزارة الدفاع التايوانية: "خلال التدريبات استعرضت قواتنا المسلحة قدراتها القتالية، وهو ما تمكنت حليفتنا من رؤيته"، وأضاف: "هذه إحدى الوسائل التي نأمل في أن تعمق الحوار بيننا".

وفي خطوة من المؤكّد أن تثير غضب الصين، قال شين: "إنَّ تايوان حريصة على المشاركة في تدريب بحري تستضيفه الولايات المتحدة.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد ألغت الشهر الماضي دعوة إلى الصين للمشاركة في تلك التدريبات ردا على ما تراه واشنطن إقداما من الصين على إضفاء طابع عسكري على جزر في بحر الصين الجنوبي.