ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - خلٌص اجتماع مجلس الوزراء الامني الاسرائيلي "الكابينيت|"  لبحث الوضع المتقلب فى الشمال الى ضرورة القيام بعمل عسكرى - ليس فقط ضد سوريا بسب شنها هجمات ضد اسرائيل بل ضد ايران نفسها.
واستمع الوزراء إلى اراء المؤسسة الأمنية، ولكن لم يتم الإعلان عن أي قرارات تنفيذية حتى عندما أوضح المسؤولون الإسرائيليون أن اسرائيل مهتمة بتخفيف حدة الوضع.

وكان نفتالي بينيت عضو مجلس الوزراء الامنى في كلمة له فى المؤتمر السنوى لمعهد دراسات الامن القومى فى تل ابيب الاسبوع الماضى قد اشار فيها الى أن ايران تعد "اخطبوطا" و " أن الوقت قد حان لإيقاف التعامل مع مخالب الأخطبوط وهي حماس وحزب الله ولكن بدلا من ذلك يجب التعامل مع الأخطبوط نفسه على حد وصفه وتعبيره.

وقال بينيت إنه "طالما أن الأخطبوط محصن، فإنه سيستمر بهجماته ". ومع ذلك، فإن "الأخطبوط الإيراني لديه نقاط ضعفه"، و "حساس للغاية".

وبينما يرسل الرئيس الإيراني حسن روحاني آخرين للقتال في سوريا، أضاف بينيت: "كان يسرع في سحب القوات بعد أن بدأت الإصابات والتوابيت الإيرانية بالعودة إلى ديارها.
واسمحوا لي ان اقول هذا: روحاني سيحارب اسرائيل حتى آخر قطرة من الدماء اللبنانية والفلسطينية في غزة ".

النزاع القادم على مختلف الأصعدة

واستطرد بينيت "لا اقصد بالضرورة نزاعا مسلحا".

واضاف "يجب ان تجرى الحرب من خلال الدبلوماسية والاستخبارات والجهود الاستباقية والوسائل التكنولوجية والعقوبات الاقتصادية والوسائل الاخرى اذا لزم الامر".

وقال بينيت انه قبل اسبوع، قبل ان ترسل ايران طائرة دون طيار لاختراق المجال الجوى الاسرائيلى، يجب ان نوضح لايران ان "فترة الحصانة" انتهت.

واضاف ان "صاروخا من لبنان سيعامل كصاروخ ايراني". لن نهدر مواردنا وبالمحاربة في المدن اللبنانية في حين يتزاحم قادة إيران للمشاهدة".

ولم يشر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى تغيير شامل في استراتيجية اسرائيل تجاه ايران او وكلائها خلال تصريحاته العامة قبل اجتماع الحكومة الاسبوعي أمس الاحد.

وقال: " ان اسرائيل وجهت ضربة قاسية الى القوات الايرانية والسورية يوم السبت، واظهرت ان قواعد اللعبة لم تتغير من وجهة نظرها".

وأضاف "سنستمر في ايذاء اي شخص يحاول الحاق الاذى بنا"، مضيفا ان هذه هي السياسة الاسرائيلية في الماضي وستبقى .ولقد اثبتنا مرة اخرى انه فى اللحظات التى يتم فيها اختبارنا نعلم كيف نتوحد ونصد اعدائنا ونحمي بلادنا "على حد تعبيره.

وأشارت سيما شاين، وهي زميلة بحثية رفيعة المستوى في المعهد الوطني للإحصاء، المختصة في الشأن الإيراني ، إلى أن الصحافة الإيرانية لم تكن تلعب  دوراً في أحداث يوم السبت، وأن تغطية هذه الأحداث عرضت الضربة كمواجهة بين إسرائيل وسوريا، وليس بين إسرائيل وإيران.

وقالت شاين، التي شغلت منصب نائب المدير العام في وزارة الشؤون الاستراتيجية في الفترة من 2009 إلى 2015  أنه من الناحية السياسية، وقعت أحداث السبت في أسوأ وقت ممكن الحكومة الإيرانية.

وقالت ان" طهران لا تزال تتعامل مع التظاهرات كل ليلة تقريبا في مكان ما حول البلاد"، حيث وجهت رسالة لروحاني "استثمر في إيران، وليس في لبنان وسوريا وغزة". وقالت إن ما حدث يوم السبت، تسليط الأضواء على حقيقة أن الحكومة  الإراينية لا تزال تبدد كنزها على المغامرة العسكرية في الخارج، بدلا من توفير احتياجات مواطنيها في الداخل وقالت شاين "ان الشارع ليس هادئا فى ايران".

وأردفت شاين ان ادارة ترامب تشارك الان مع الاوروبيين في محادثات حول "تحديد" الاتفاق النووي الايراني والتعامل مع برنامج الصواريخ الباليستية الايرانية وقالت ان الايرانيين يحاولون اصلاح هذا الامر من خلال تحسين العلاقات مع الاوروبيين وتشجيع الاستثمار الاوروبي ، وجاءت تطورات يوم السبت والتركيز على السلوك العدواني الإيراني في المنطقة في لحظة غير مناسبة بشكل خاص.

وأحد الاستنتاجات التي استخلصتها من ذلك هو أنه "لا يوجد حوار بين القنوات التشغيلية والسياسية داخل إيران". وقالت إنه من المرجح أن ضابطا كبيرا في قوات الحرس الثوري الإيراني يعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لإرسال طائرة بدون طيار إلى إسرائيل. وفق ما صرحت به