النجاح الإخباري - حثت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم أمس  الثلاثاء، السعودية على ضمان محاكمات "عادلة وشفافة" للموقوفين في إطار حملة مكافحة الفساد التي شنتها المملكة السبت الماضي وشملت عشرات الأمراء ورجال الأعمال.

ونفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت، علم واشنطن المسبق بتلك الحملة، لكنها أكدت "تشجيع السلطات السعودية على ملاحقة المسؤولين الذين تعتقد أنهم فاسدون قضائيا".

قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء: "إنها حثت السعودية على إجراء مقاضاة للمحتجزين في إطار حملة شاملة على الفساد بطريقة "عادلة وشفافة".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في إفادة صحفية: "إن الولايات المتحدة لم تكن لديها معرفة مسبقة بالحملة على الفساد التي تكشفت في مطلع الأسبوع وأسفرت عن اعتقال العشرات بينهم أعضاء في الأسرة الحاكمة ووزراء ورجال أعمال منهم الأمير الوليد بن طلال.

وأضافت "نواصل تشجيع السلطات السعودية على ملاحقة المسؤولين الذين تعتقد أنهم فاسدون قضائياً، ونتوقع أن تفعل ذلك بطريقة عادلة وشفافة، وندعو حكومة السعودية إلى فعل ذلك".

وتابعت: "إن الولايات المتحدة تلقت تأكيدات من الحكومة السعودية بأنها ستفعل ذلك"، لكن مسؤولاً أمريكياً آخر أبلغ الصحافيين في وقت لاحق بأنها أخطأت التعبير وأنهم لم يتلقوا تأكيدات من هذا القبيل.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أكد الاثنين الماضي أن لديه "ثقة كبيرة" بحملة مكافحة الفساد التي أطلقتها السلطات السعودية واعتقلت خلالها العشرات من كبار الشخصيات السياسية والاقتصادية في المملكة، مؤكداً أن هؤلاء ابتلعوا ثروات البلاد على مدى سنوات.

وأعلن ترامب في تغريدة على موقع تويتر "لدي ثقة كبيرة بالملك سلمان وبولي العهد السعودي، فهما يدركان بالضبط ما الذي يفعلانه"، مؤكدا أن "بعضا ممن يعاملانهم بقسوة +حلبوا+ بلادهم على مدى سنوات!"

وكانت السلطات السعودية قد شنت يوم السبت الماضي، حملة اعتقالات واسعة غير مسبوقة شملت عشرات الأمراء والوزراء السابقين والحاليين، بالإضافة إلى رجال أعمال بارزين، فيما وصفته "بحملة لمكافحة الفساد".

ومن أبرز رجال الأعمال الموقوفين، الأمير الملياردير الوليد بن طلال، ووليد الإبراهيم "مالك شبكة "إم بي سي" التلفزيونية"، إضافة إلى عملاق قطاع البناء بكر بن لادن، ومالك شبكة "إيه آر تي" الملياردير صالح كامل.