النجاح الإخباري - عادة ما نستيقظ  ونبدأ بتصفح شاشة الهاتف مباشرة عند فتحه تبدأ في التحقق من تطبيقات الوسائط الاجتماعية الخاصة بك تقريبًا بشكل لا شعوري، تمرر وتمرر، أخبار سيئة، أوبئة، كوارث عالمية، نقع في دوامة من تشغيل المعلومات، لكن لا يمكننا التوقف عن التمرير أو حتى وضع الهاتف بعيدًا لأنه قد وصل حد الإدمان.

ووفقا لموقع "جادجتس" نقلا عن الصحفية كاترين هو فإن "ممارسة التمرير المتكرر هي سلوك طبيعي بالنسبة لكثير من الصحفيين مثلا، لذلك بمجرد أن رأيت المصطلح الذي كنت أفكر فيه قلت هذا سلوك كنت أفعله منذ عدة سنوات".

بحسب الموقع فإنه يمكن العثور على أسباب إدمان وسائل التواصل الاجتماعي قبل اختراع الإنترنت، حيث طور عالم النفس السلوكي الأمريكي بفسكينر فكرة المكافآت المجدولة عشوائيًا في الخمسينيات من القرن الماضي، في كتابه "العلم والسلوك البشري"، وكتب سكينر عن جهاز لدراسة الحمام والفئران.

عندما تبدأ التجربة، يُعطى الحمام طعامًا في كل مرة ينجز فيها مهامًا مثل الدوران أو النقر على إشارة ما، بعد فترة ستصبح المكافآت عشوائية، لكن السلوك كان يُثبت ويستمر الحمام في النقر والاستدارة، فقط في حالة تسبب ذلك في بعض الطعام.

اليوم، نحن جميعًا حمام في مربع سكينر لوسائل التواصل الاجتماعي، نمرر لتحديث خلاصتنا، لنرى المكافأة التي ستظهر في شكل رابط للمشاركة لإبداء الإعجابات، أو تعليق جديد على إحدى صورك، أو قد لا يكون هناك شيء، وهو ما يجعل هذا السلوك إدمانًا للمفارقة.

حتى الأخبار السيئة مفيدة لوسائل التواصل الاجتماعي.. وقد كتب المؤلف وخبير الأمن السيبراني شين باريش في مدونته فارنام ستريت: "أثناء الاتصال بالإنترنت، نحن محاصرون بشكل متزايد داخل خوارزمية تقوم بتصفية ما نقرأه بناءً على ما تعتقد (الخوارزمية) أنه الأفضل بالنسبة لنا"، "وبالتالي ، فإن ما نقرأه على الإنترنت يتم تصفيته باستمرار وفقًا للأشياء التي نحبها."

 

ما "يبدو" نحبه هو فقط ما قضينا بعض الوقت عليه، فلو كان قصصًا عن أن العالم على وشك الانتهاء مثلا باعتيار ذلك يجذب انتباهك، فإن الخوارزمية ستطعمك المزيد من هذه الوجبة "العالم على وشك الانتهاء"، باختصار لأنك تحب ذلك.