النجاح الإخباري - اتهمت الولايات المتحدة السلطات الصينية باختراق هواتف "آيفون" لمن تعتبره السلطات غير موال أو معارض لها والمقصود بالأمر هو كشف معلومات حول مجموعة من نقاط الضعف الأمنية (خلل أمني) في نظام التشغيل "آبل" المحمول، أي تلك الأخطاء التي لا يعلم عنها شيئا المهندسون ولا خبراء أمن أجهزة الكمبيوتر.

وكان فريق الخبراء في الأمن السيبراني من شركة "غوغل" قد أفاد في وقت سابق بأن هواتف "آبل" هي أجهزة غير محمية بالشكل المطلوب كما يعتقد البعض. وحسب المعلومات المتوفرة لدى الفريق فإن هاكرز ما كانوا يخترقون هواتف "آيفون" بشكل جماعي على مدى عامين باستخدام تكنولوجيات قراصنة مكنتهم من تفادي  كل مستويات الحماية في أجهزة "آبل". وافترض الخبراء أن غالبية حالات الاختراق لها علاقة بالأجهزة الأمنية أو أشخاص يعملون في مصلحتها، إذ أن عملية اختراق "آيفون" تعد أمرا غير رخيص يتطلب بذل جهود محترفة غير عادية.

وأعاد فريق الخبراء إلى الأذهان اعتقال حقوقي في الإمارات العربية المتحدة عام 2016  بعد اختراق هاتفه "آيفون". وقدر آنذاك خبراء الأمن في شركة "غوغل" العملية الاستخباراتية التي أجرتها أجهزة الأمن الإماراتية بمبلغ قدره مليون أو مليوني دولار.

وتسبب اختراق "آيفون" لدى شخص واحد، حسب الخبراء، بفرض السيطرة على كل من زار موقعا واحدا أو بضعة مواقع إلكترونية على الإنترنت أو بالأحرى يمكن وصف هذا الاختراق بأنه ليس اختراقا فرديا بل جماعيا.

وتم إبلاغ المكتب الرئيس لـ "آبل " في كوبيرتينو الأمريكية عن ملابسات الحادث في فبراير الماضي ليتخذ إجراءاته، وأطلقت الشركة تحديثا جديدا لإصدار iOS حيث تم القضاء على نقطة الضعف المذكورة.