النجاح الإخباري - يشجع أصحاب مزارع الدواجن والبائعون المتسوقين على "نبذ" البيض البني وعدم شرائه مطالبين إياهم بالتوجه نحو شراء البيض الأبيض.

ووفقا للمعلومات، فإنه يبدو أن السلالات التي تنتج بيضا بنيا عادة ما تكون أكثر عدوانية تجاه بعضها البعض، لذلك تجري لها عملية تشذيب للمنقار بواسطة الأشعة تحت الحمراء، وهي العملية التي يُعتقد أنها مؤلمة للغاية لتلك السلالة من الدجاج.

وفي المقابل وعلى النقيض من الدجاج المنتج للبيض البني، فإن الدجاج الأبيض يعد مسالما تماما، وبالتالي هناك "قسوة أقل" في الحصول على البيض الأبيض.

 

وتعليقا على ذلك، قال نائب رئيس الجمعية البريطانية للدواجن البيطرية ريتشارد جاكسون "من نافلة القول إن الدجاج ذا الريش الأبيض دائما ما يكون سهل الانقياد"، وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية..

والمثير للاهتمام هو أن المتسوقين، في بريطانيا وكثير من دول العالم، يميلون إلى شراء البيض البني، وهذا يجعل من الصعب بالفعل بيع البيض الأبيض في المحلات، وبالتالي يتم التخلص منها وتوجيهها إلى استخدامات أخرى.

ويبدو أن تاريخ هيمنة البيضة البنية مثير إلى حد كبير، ففي بريطانيا فضّل المستهلكون البيض الأبيض حتى سبعينيات القرن الماضي، عندما تحولوا إلى البيض البني، معتقدين أنه أكثر طبيعية وريفية وصحية للغاية.

وتزامن ذلك تقريبا مع مفهوم الخبز البني كخيار للطعام الصحي، والذي كان صحيحا، حيث كان قد تم اختراع معالجة الدقيق والخبز المعروفة باسم عملية "تشورليوود"، لتسريع عملية التخمير والإفراط في إنتاج الخبز الأبيض في عام 1965.