النجاح الإخباري - أعلن مجلس كابول المحلي عن حداد، اليوم الأحد، إثر استمرار أعمال العنف والجريمة التي سقط ضحيتها الشاب أحمد محمد جمل عكري، مساء أمسِ الأول الجمعة.

وحسب رئيس المجلس المحلي، صالح ريان، يوم الحداد يشمل إغلاق أبواب المجلس المحلي وتعطيل الدراسة في كافة مراحلها وإغلاق المحال التجارية.

وقال إنه "نتيجة للأحداث المأساوية المؤسفة التي انزلقت إليها كابول ووفاة المأسوف على شبابه فقيد كابول بكل أطيافها وعائلاتها، واستنكارا منا لما آلت إليه الأمور خطورة على أرواح أهلها وممتلكاتهم، صغاراً وكباراً، ونتيجة لتدهور أمننا جميعاً وأماننا واهتزاز نسيج علاقاتنا الاجتماعية والأواصر المقدسة التي تربطنا جميعاً بعضنا ببعض، مصاهرةً، صداقة، جيرةً حسنة وأخوة وطنية وإنسانية، قومية ودينية، عملا بقوله تعالى ‘إنما المؤمنون إخوة’ هذه القواسم والقيم المشتركة بيننا أصبحت كلها في مهب العاصفة كالريشة تتقاذفها شمالاً ويميناً".

وأضاف: "إننا نتوجه باسم مجلس كابول المحلي وباسم لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية، وكل الهيئات الشعبية في كابول معلنين تعليق الدراسة في مراحلها المختلفة، إضافة إلى تعليق الدوام في المجلس المحلي وإغلاق المحال التجارية وإعلان يوم حداد رسمي رغم الظروف الاقتصادية الخانقة، وذلك اليوم الأحد، من أجل استنكار أعمال العنف المتفاقمة خطورتها، التي وضعت عيشنا المشترك وسلمنا الأهلي في كابول على كف عفريت!".

وختم رئيس مجلس كابول المحلي بالقول إنه "نناشد إخواننا العقلاء من أهلنا في طرفي النزاع، العودة إلى رشدهم وتغليب لغة العقل والحوار ونداء واجب الساعة والضمير من أجل حقن دماء شبابنا وأولادنا، فـ’كل المسلم على المسلم حرام، دمه وعرضه وماله’. كفى دما وتدميرا لمقدرات مجتمعنا الكابولي. لتبقى كابول بكل أطيافها، فئاتها وشرائحها أمنة مطمئنة متآخية كما كانت، تعالَوا نبقيها مضرباً للأمثال في تسامحها وعفوها. والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه".