رام الله - النجاح الإخباري - استذكر معرض فلسطين الدولي الثاني عشر للكتاب، اليوم الثلاثاء، المخرج الفرنسي السويسري جان لوك غودار (1930-2022)، خلال ندوة عقدت في صالون غسان كنفاني، شارك فيها كل من وزير الثقافة عاطف أبو سيف، والإعلامي والناقد السينمائي يوسف الشايب، كمبادرة وفاء لمن أحب فلسطين وقدم لقضيتها، ضمن فعاليات معرض فلسطين الدولي للكتاب المقام في المكتبة الوطنية ببلدة سردا شمال رام الله.

وقال أبو سيف إن هذه الندوة هي استذكار لجان لوك غودار المخرج السويسري الفرنسي الذي كان له دور كبير في دعم القضية الفلسطينية من خلال أعماله السينمائية، ووفاء لكل هذا الجيل من الأجانب سواء كانوا فنانين أو كتاب، الذين آلوا على أنفسهم أن يكونوا مع الحق في الوقت الذي لم يكن التضامن فيه أمراً شائعاً، وكان الوقوف إلى جانب الحقيقة أمراً نادراً .

وأضاف أبو سيف أنه في انطلاق الثورة الفلسطينية إبان النكبة، وتشتت الشعب الفلسطيني في أرجاء الأرض، في ذلك الوقت كان التضامن مع الشعب الفلسطيني هو نوع من المغامرة الفكرية، فكان جاك ومجموعة كبيرة آلت على نفسها أن تقف مع الشعب الفلسطيني وتقدم روايته، وهؤلاء الناس عبر أفلامهم وكتاباتهم كانوا أول من انتصر للرواية الحقيقية الفلسطينية في هذا الصراع.

بدوره، تحدث الشايب عن تجربة غودار مع الفدائيين الفلسطينيين في الأردن عام 1970، حيث صور وفريقه من المخرجين الفرنسيين الذين ينتمون لما يسمى حركة الموجة الجديدة في السينما الفرنسية، لأسابيع طويلة، وكان ذلك بالتنسيق مع القيادة الفلسطينية برئاسة الشهيد ياسر عرفات، وكان من المفترض لهذا الفيلم أن يخرج بعنوان "ثورة حتى النصر" عام 1970 لكنه خرج باسم مغاير في عام 1975 بعنوان "من هنا وهناك".

وشدد الشايب على أهمية استذكار غودار والكثير من المبدعين الذين تضامنوا مع فلسطين حتى لحظاتهم الأخيرة، فهو حتى 2018 من المعارضين للصهيونية والمؤيدين لقضايا الشعب الفلسطيني، وعبر عنها بالمواقف في أكثر من مرة، مستعرضا جزءا من وثيقة كتبها غودار وترجمت في مجلة الفتح التي كانت تصدر عن حركة فتح عام 1970.