النجاح الإخباري - توفي المؤرخ والمستشرق الأميركي برنارد لويس، خبير الشؤون الإسلامية، وصاحب عدَّة مواقف خلافية بشأن منطقة الشرق الأوسط عن عمر ناهز مائة عام.

وبرنارد لويس هو يهودي من مواليد لندن، مارسَ التدريس لسنين طويلة في جامعة برنستون في ولاية نيوجرسي الأميركية، وكان من أشد مؤيدي إسرائيل ومقربًا من المحافظين الجدد الأميركيين.
     
وكان لويس قد قال في مقابلة صحفية: "البعض يعتبرني نابغة عظيمًا، والبعض الآخر يراني شيطانًا مجسَّدًا".
   
و كان للويس تأثير على أجيال من المتخصصين في الشؤون الإسلامية، بالإضافة إلى جدالات حادة بسبب مواقفه الخلافية.

عرف عنه تشدُّده في رسم السياسات حيال الشرق الأوسط، حيث نصح في وقت من الأوقات دوائر القرار في واشنطن قائلًا: "إما التشدد أو الخروج" من المنطقة، وهو ما أسماه لاحقًا بعض الباحثين بـ"مقاربة لويس".

وكان يعتبر أن مشاكل الشرق الأوسط كانت في معظمها ذاتية ولم تكن مجرد معضلات موروثة من الاستعمار أو بسبب التدخل الخارجي. وأشاد بالإسلام باعتباره "ديانة عظيمة"، لكنَّه عبَّر عن قلقه من أنَّه سيتم اختطاف هذه الديانة بسبب التعصب والغضب.

وحذَّر لويس من أن يتحوَّل الشرق الأوسط تدريجيًّا لمرتع للتطرف والمشاعر المعادية للغرب. وقال في كتاب "المعتقد والسلطة" الذي نشره عام (2010) في معرض حديثه عن المنطقة "إما أن نوفر لهم الحرية أو يدمروننا".

رفض وصف "المجازر" التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن عام (1915) بالإبادة، واعتبر نظرية الإبادة هي "الصيغة الأرمنية" للتاريخ.
     
أصدر لويس أكثر من (30) كتابًا ومئات المقالات المتخصصة كما عرف إتقانه لما لا يقل عن (10) لغات. من أبرز كتبه "العرب في التاريخ" و"الإسلام في أزمة" و"الإسلام والعلمانية" و"الخطاب السياسي للإسلام".