نابلس - النجاح الإخباري - أكد غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، أن اعتداءات المستوطنين ما زالت مستمرة بحق المواطنين، لافتاً إلى أن المستوطنين هاجموا المحلات التجارية ومركبات المواطنين، في بلدة دير شرف، غرب نابلس، ما أدى لإصابة 3 مواطنين بجروح، وإلحاق الضرر بعدة مركبات الإسعاف.

وقال دغلس لـ"النجاح": "سيأتي اليوم إلى بلدة حوارة 5 وزراء، وسيتم تحويل مبلغ مادي من الحكومة لصندوق بلدية حوارة وتشكيل لجنة لتعويض بعض الخسائر الذي ارتكبها المستوطنين بحق أملاك المواطنين"، مبيّناً أن شركات التأمين لا تعترف باعتداءات المستوطنين من إحراق وتكسير لمركبات المواطنين.

وأضاف أن "قطعان المستوطنين انقسموا إلى فرقتين، فرقة منهم يسرق كل ما يجدونه في باحات منازل المواطنين وحتى داخل منازلهم، والفرقة الأخرى تحرق وتلحق الضرر بممتلكات المواطنين".

ووصف دغلس طبيعة المشهد في بلدة حوارة بـ"ساحة حرب"، من حجم الخسائر والاعتداءات، لافتاً إلى أنه تم رصد295 اعتداء في بلدات حوارة وزعترة وعصيرة القبلية وبورين في مدينة نابلس، تمثلت بإحراق عدد كبير من المركبات والمنازل، بالإضافة لأضرار جسيمة في الشوارع والمحلات التجارية.

وأشار إلى أن الوفد الأمريكي سيلتقي اليوم مع المواطنين الذين تعرضوا لاعتداءات المستوطنين في بلدة حوارة، "وهذا الوفد" أعلى من القنصلية رتبةً، وسيقوم بيوم طبي مجاني غداً في بلدة حوارة ، مبيناً أن ما جرى من مقاومة وصد الأهالي للمستوطنين في بلدة حوارة ودعم بلدات لأخرى ما هو الا مثال للشهامة التي يتميز بها الشعب الفلسطيني.

وأوضح مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية أن الاحتلال الإسرائيلي سبق الاقتحام والمسيرة في بلدة حوارة، حيث أغرقوا وسط البلد بالرصاص وقنابل غاز، وتم قمع المواطنين في البلدة قبل دخول المستوطنين، منوهاً إلى أن هذا الهجوم مقدمة لشيء أخطر كونه مخطط له ومدرب عليه من قبل قوات الاحتلال.