شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - تعليقا على الأحداث الدامية في نابلس ليلة أمس، والتي راح ضحيتها شهيد والكثير من الإصابات والاعتقالات، تزامنا مع إطلاق الصواريخ على غزة قال الصحفي والباحث في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور، إن حكومة الاحتلال المتطرفة لغتها التصعيد العسكري ولاستيطاني.

وأوضح في حديثه لإذعة صوت النجاح صباح اليوم الإثنين أنَّ الاحتلال بات يتصرف بعنجهية لم تكن مألوفة في المشهد الفلسطيني، اقتحامات واعتقالات يومية، قتل بدم بارد، وامتداد استيطاني أصبحت مشاهد مألوفة لا تقابلها ردود فعل حقيقية حاسمة، ما أدى إلى تمادي الاحتلال ومستوطنيه.

وقال: "ما حدث في نابلس ليلة أمس، اجتياح وإعدام بحجة الاعتقال والعقاب ضد قتل جندي، والاحتلال يعتبر مثل هذه التصرفات إنجازًا استخباراتيًّا وعسكريًّا بل يعنونون العملية "بإغلاق الحساب"".

ولفت إلى أنَّ الأوضاع باتت ملحّة لإعادة النظر بالحالة الفلسطينية القائمة غير القادرة على التصدي لهذه الحكومة وردعها شعبيًّا وسياسيًّا، بقوله: "يجب أن تكون هناك جدية بالموقف السياسي الفلسطيني بدءًا من الميدان والعلاقات الداخلية، وتحصين الشعب، وجسر الفجوة بين الشعب والفصائل".

وأضاف أنَّ حكومة الاحتلال رغم عنجهيتها إلا أنها حكومة محاصرة من الداخل والخارج وتتخبط في كل ما تقدم عليه والذي يقابل بالرفض والتشكيك، حكومة تقدم لشعبها وعودا كبيرة، ووجدت المجال مفتوحًا بعد اختبارها ردات الفعل الفلسطينية القصيرة.

وأكّد منصور على أنَّ الرد يجب أن يكون رادعًا وعمليًّا ومستمرًا، من خلال إعادة تنظيم الوضع الداخلي، والتصدي لها في الميدان، وفي المواقف السياسية من خلال تعزيز مؤسسات الشعب الفلسطيني وصموده، وتوحيد طاقات وإمكانات الجماهير وتوجيهها لخوض نضال حقيقي هادف.

وفيما يخص توعدات الاحتلال بالتصعيد في شهر رمضان ووصفه بأنه سيكون داميًا، قال منصور إنَّ لرمضان خصوصية دينية مرتبطة بالقدس والأقصى، واحتمالات التصعيد مرهونة بسلوك الاحتلال وتعدياته اليومية الفاجرة تجاه الشعب الفلسطيني.