نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أكد مستشار وزارة الخارجية الفلسطينية، السفير أحمد الديك، أن نتائج زيارة الممثلين والسفراء عن الدول العربية والأجنبية لمحافظة نابلس ملموسة، حيث اطلع الوفد على ما تعانيه نابلس جراء الحصار الاسرائيلي الظالم، كما أن الوفد استمع إلى شرح تفصيلي عن معاناة المواطنين وحجم الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها حياة كل مواطن فلسطيني، سواء وهو في طريقه إلى المدرسة أو المراكز التعليمية أو الصحية، أو في طريقه إلى العمل.

وأوضح لـ"النجاح" أن هذا الحصار يؤدي إلى شلل كامل لحياة المواطنين الفلسطينيين ويعكس أبشع العقوبات المحرمة دوليا وفقا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.

ووصف "الديك" حملة "#حاصر_حصارك" التي أطلقتها جامعة النجاح الوطنية ومركز الإعلام في نابلس بأنها شكل متطور من أشكال المواجهة، مشيرا إلى ان جامعة النجاح الوطنية والحياة فيها عمود أساس ومكون رئيس لللمواطنين الفلسطينيين ليس فقط في مدينة نابلس وإنما على مستوى المحافظة وقد يكون أبعد من محافظة نابلس.

وأضاف، "عودتنا جامع النجاح على مثل هذه المبادرات التي ندعمها بشدة، مضيفا أنه باستمرار في وزارة الخارجية نثير هذه القضية على المستوى الدولي، من ناحية أن المطلوب دوليا ليس فقط الإكتفاء ببعض بيانات الادانة والاستنكار، وإنما المطلوب خاصة من الأمين العام للأمم المتحدة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وقال، "نحن على علم ودراية بأن جميع الممثلين قاموا برفع تقارير عما شاهدوه بصفتهم شهود على ما تتعرض له نابلس من انتهاكات وجرائم".

وأضاف، "الممثلون رفعوا هذه التقارير لدولهم، مشيرا إلى ان أربع دول أوروبية حتى الآن أصدرت بيانات طالبت فيها دولة الاحتلال بضرورة رفع مثل هذا الحصار الظالم ووقف الانتهاكات الاسرائيلية، إضافة إلى بيان الاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى أن الخارجية تواصل العمل على المستويات الثنائية والمتعددة الأطراف من اجل رفع الحصار عن نابلس.

ونبه إلى أن الجميع شاهد انتهاكات الاحتلال في المحافظة وعلى الحواجز وخصوصا حاجز بيت فوريك حيث ينتظر المواطن أكثر من 12 ساعة، أيضا إضافة إلى السواتر الترابية التي وضعت على طريق دير شرف نابلس.

ووصف الخطوة التي قام بها الوفد بأنها تأتي في إطار حملة سياسية دبلوماسية يتم الخوض بها من خلال سفارات دولة فلسطين ومن خلال القنوات الدبلوماسية، سواء مع مكونات الأمم المتحدة أو مع الدول.

وطالب الدول بعدم الإكتفاء باصدار البيانات التي لا تعيرها دولة الاحتلال أي اهتمام، وأضاف أن المطلوب من المجتمع الدولي ليس فقط أن يشاهد ويستمع إلى تفاصيل معاناة أهلنا في نابلس، وإنما عليه أن يتخذ اجراءات تكفل الضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاتها وجرائمها ورفع الحصار الظالم عن محافظة نابلس.