نابلس - النجاح الإخباري - أكد المحلل السياسي الكويتي إبراهيم الدشتي، أن تبرير الإمارات إقدامها على التطبيع مع دولة الاحتلال مقابل وقف ضم أجزاء من الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، غير موفق، مشيرا إلى أن الدليل على ذلك رفض الشارع الفلسطيني بكل أطيافه، كما هو أيضا غير مقبول عند الجماهير الخليجية، ووصفه بأنه عذر أقبج من ذنب.

وأوضح خلال مقابلة على "فضائية النجاح"، أن توقيت الاتفاقية أختير بعناية فائقة تخدم مصالح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة، كما تخدم مصالح رئيس حكومة الاحتلال الذي يواجه قضايا فساد قد تمنعه من ممارسة الحياة السياسية، كذلك بعض المصالح الخليجية.

وأشار إلى أن دول الخليج تعاني من ضائقة مالية نتيجة الخلافات الداخلية والانجرار في حرب مع اليمن، وأوضح أن الامارات خاسرة من الاتفاق، وأن الرابح منها فقط الرئيس الأميركي ورئيس حكومة الاحتلال 

ولفت إلى أن التطبيع الاماراتي مع الاحتلال شكل خرقا لمبادرة السلام العربية، مشيرا إلى أن "الاسرائيليين" استطاعوا أن يخترقوا الدول العربية، وأضاف، الامارات بدأت والخليج كله سيتجه إلى التطبيع، ما عدا الكويت التي ترفض التطبيع حكومة وشعبا مع الاحتلال وتنظر له على أنه اغتصاب للاراضي الفلسطينية والاستيلاء على الاراضي الفلسطينية وانتهاك مقدساتها.

وبين أن الشعب الكويتي آراؤه واحدة ورافضة للتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، وأن رفض الشارع الكويتي مؤثر في الخليج العربي بأكمله، كما أشار إلى ان القضية بالنسبة للحكومة والبرلمان فهي قضية مبدئية.