نابلس - النجاح الإخباري - قال وزير الثقافة الفلسطيني د. عاطف أبو سيف، إن "ملتقى فلسطين الثاني للرواية العربية"، التي تنظمه وزارة الثقافة على مدار 5 أيام، هو فرصة لالتقاء الكتاب والأدباء والعاملين في مجال الرواية من الوطن والبلدان العربية بزملائهم الفلسطينيين، وهو كسر لحالة الحصار التي يحاول الاحتلال الاسرائيلي فرضها.

وأضاف أبو سيف في لقاء متلفز تابعه "النجاح الإخباري"، أن الصراع على هذه الأرض هو صراع رواية، من وُجد على هذه الأرض ومتى وكيف.

وتابع: " نحن نعتقد أن هناك أهمية كبرى للرواية الفلسطينية على مستوى العالم".

وشدد أبو سيف على أهمية مشاركة الكتّاب العرب في "ملتقى فلسطين الثاني للرواية العربية"، ومشاركتهم للرواية الفلسطينية، نظرًا لأهميتها ودورها كإحدى الأدوات النضالية في فضح جرائم الاحتلال؛ مستطرداً: "ليس المطلوب فقط ان نكتب نحن كفلسطينيين، بل يجب أن يكتب العالم عن فلسطين".

وأكد أبو سيف أهمية القضايا المطروحة في الملتقى قائلاً: تميز هذا اليوم بنقاش عميق يتعلق بالكتابة الروائية عن الوطن، وما يشمله من جماليات تعتمد على خيال وأحلام الكاتب سواء كان فلسطينياً عن الوطن المسلوب أو كان كاتباً عربياً عن فلسطين القضية العربية الجوهرية في الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي.

كما أوضح الوزير أبو سيف أن الملتقى حرص على مناقشة الرواية الفلسطينية والعناصر التي تعزز امكانية تحويلها إلى انتاج تلفزيوني أو سينمائي أو مسرحي، لما لذلك من أهمية في ايصال الرواية الفلسطينية لاسيما في عصر الصورة، الذي حول المواطن العربي من مستمع أو قارئ إلى مشارك في صناعة الرواية الفلسطينية اجمالاً، والأثر الذي يجب أن تتركه في ذاكرة الأجيال القادمة، مشددا على أن "الرواية الفلسطينية ستظل حارسة الهوية الفلسطينية".

وقال أيضاً إن الروائيين الضيوف يعيشون تجربة متميزة عبر الندوات التي تنظم في عدد من المدن الفلسطينية إضافة إلى النشاطات والزيارات التي تنظمها وزارة الثقافة على هامش الملتقى من أجل رفع الوعي بالقضية الفلسطينية والاطلاع على معاناة الشعب الفلسطينيين تحت الاحتلال، والتعرف على جمالية المكان وتراثنا والحضارة الكنعانية التي تؤصل فلسطينية الرواية والتي هي أساس الصراع.

هذا قد شارك في الندوة الأولى حول الكتابة السردية عن الوطن من المنفى الأدباء: جان دوست من سوريا، وإنعام كجة جي من العراق، جنان حلاوي من العراق وعبر الفيديو نسمة العكلوك كاتبة فلسطينية مقيمة في بلجيكا. أما الندوة الثانية حول الرواية في السينما والمسرح والتلفزيون فشارك فيها الأدباء: محمد علي طه من فلسطين، أكرم مسلم من فلسطين وهوشنك أوسي من سوريا والفنانة ليانة بدر من فلسطين.

وتتواصل فعاليات ملتقى فلسطين الثاني للرواية العربية لليوم الثاني على التوالي، حيث نظمت وزارة الثقافة الندوة الأولى حول الكتابة السردية عن الوطن من المنفى، والثانية حول الرواية في السينما والمسرح والتلفزيون، وذلك بمشاركة عدد من الروائيين والكتاب العرب والفلسطينيين اليوم في مكتبة بلدية طولكرم.

وتنظم وزارة الثقافة "ملتقى فلسطين الثاني للرواية العربية" بمشاركة أدباء وروائيين عرب، وفلسطينيين من الوطن والداخل والمنفى، وتنظم يوم غدٍ فعالياته في رام الله ، وسيتناول أدب الفتيان في الندوة الاولى، والرواية في العصر الرقمي في الندوة الثانية وذلك في متحف الشهيد ياسر عرفات.