غزة - خاص - النجاح الإخباري - أكد المتحدث باسم حركة فتح د. عاطف أبو سيف أن التطاول على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فهو تطاول على دماء الشهداء التي أريقت في سبيل تثبيت المنظمة كممثل شرعي للشعب الفلسطيني.

يشار إلى أن الدكتور نشأت الأقطش تطاول يوم أمس على منظمة التحرير خلال مشاركته في برنامج الاتجاه المعاكس برفقة الصحفي الإسرائيلي إيلي كوهين على قناة الجزيرة القطرية.

وأضاف أبو سيف في تصريح خاص لـ"النجاح الإخباري" أن التطاول على المنظمة هو جزء من حملة صهيونية إسرائيلية للمساس بمكانة منظمة التحرير من أجل اختلال تمثيل الفلسطينيين وتمرير المقولة الاسرائيلية بأن "الفلسطينيين ليسوا شعب بل مجموعة سكان يقطنون في هذه المنطقة لأن الشعب بلا قيادة أو مرجعيات ليس شعبا".

ونوه إلى ان التطاول على منظمة التحرير من أطراف عديدة مؤخرا هو خدمة لتمرير المشروع الأمريكي "صفقة القرن".

وأوضح ان هذه خطة منظمة، قائلا "شهدنا هذا الموقف المتشنج من الجهاد وحماس، ومن ثم تأتي بعض الأبواق التي تنعق وتحاول أن تمس بمنظمة الشهداء والجرحى". في إشارة إلى الأقطش.

وأكد أن م.ت.ف ليست تعبيرا سياسيا فقط، أو للمدافعة عن الحقوق الفلسطينية أو الجامعة للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، بل هي التي تعطي عنوانا لهذا الشعب والخيمة التي تستظل فيها جموع شعبنا في مسيرة البحث عن المشروع الوطني والعودة وبناء الدولة.

وكان قد قال الأقطش، إنه لا يوجد ممثل للشعب الفلسطيني، ومنظمة التحرير لم تحصل على أكثر من 20 أو 30% في الانتخابات الأخيرة.

وأضاف الأقطش: "منظمة التحرير صنعت لحماية "الكيان الإسرائيلي"، وتقود أكبر عملية تمثيل في التاريخ، فالظاهر هو العداء لإسرائيل والباطن حمايتها".

وأثنى الكاتب الإسرائيلي كوهين بما قاله الأقطش، وعلق قائلاً:" طالما لا يوجد للفلسطينيين ممثل شرعي، على المليون ونصف لاجئ فلسطيني في غزة ومثلهم في الضفة، حمل كرت (أونروا) والهجرة فوراً إلى أوروبا، التي ستحتضنهم، وبذلك يصبح لهم ممثل بجنسيات جديدة في أوروبا".

وفي ذات السياق، أفرد كوهين التطاول على قيادات حركة فتح والمقاومة الفلسطينية دون مقاطعة أو تعليق من قبل المستضيف فيصل القاسم، بل شكره على ما تطاول به.

يشار إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية حظيت في الفترة الأخيرة بمهاجمة من قبل حركتي حماس والجهاد الإسلامي في لقاء موسكو الأخير.