نابلس - خاص - النجاح الإخباري - تتواصل معاناة فلسطينيي سوريا المهجرين من سوريا إلى البقاع اللبناني وسط غياب أيّ حل لمشكلتهم المتفاقمة منذ وقت طويل في ظلّ فصل الشتاء والبرد القارس.

وقال مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" في لبنان علي هويدي، إنَّه "من غير المقبول أبداً أن يُترك حتى الآن حوالي (5) آلاف لاجئ من أهلنا وأبنائنا من فلسطينيي سوريا المهجرين من سوريا إلى البقاع - لبنان في البرد القارس بسبب تأخير تسليم "المعونة الشتوية" التي تقدِّمها لهم وكالة "الأونروا" سنويًّا، وهي عبارة عن مبلغ مالي لشراء مادة المازوت بهدف التدفئة، أما سبب التأخير فلأنَّ الأموال غير متوفرة."

ويضطر بعض  اللاجئين لاستخدام بقايا صناديق البلاستيك والإسفنج والفلّين والنايلون.. لإحراقها كبديل، ما يتسبب بحالات اختناق عدا عن الروائح الكريهة وما يمكن أن يسببه استنشاق لتلك الراوئح من الأمراض خاصة لدى الأطفال.

وذكر أبو هولي لـ"النجاح الإخباري" أنَّ اليوم الخميس هو اليوم الثالث الذي يعتصم فيه الأهالي في مكتب "الأونروا" في البقاع / ثعلبايا سلميًّا للمطالبة بحقوقهم سعيًا للدفء ولا من مجيب.

وطالب هويدي إدارة "الأونروا" الآن وعلى جناح السرعة التحرك العاجل لحلِّ المشكلة التي لا تحتمل التأخير ولو ساعة، ولو من خلال الاقتراض مبدئيًّا من صندوق الطوارئ أو صندوق التوفير في الوكالة قبل أي حديث عن سبب تأخير وصول الأموال، الآن هناك عائلات وأطفال وكبار سن ومرضى يتعرضون للبرد القارس، في وضع إنساني صعب وبحاجة إلى إنقاذ.