غزة - خاص - النجاح الإخباري - كشف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة أن الجهود المصرية المتواصلة منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع أمس أثمرت عن التوصل إلى تهدئة بين فصائل المقاومة، والاحتلال، وعودة الهدوء إلى ما كانت عليه قبل بدء التصعيد العسكري لقوات الاحتلال.

وأشار في تصريح خاص إلى "النجاح الاخباري"، أن مصر بذلت جهودا حثيثة من أجل التوصل إلى عودة الأمور على ما كانت عليه قبل التصعيد، موضحا أن التهدئة دخلت حيز التنفيذ منذ الساعة الرابعة و44 دقيقة من مساء اليوم الثلاثاء.

وأوضح أن الذي دفع الفصائل إلى إبداء مرونة، هو تصريح الاحتلال بعد اجتماع "الكابينيت" وتوصيته للقوات "توجيه ضربات وفق مقتضيات الحالة"، مشيرا إلى أن الاحتلال معني بالتهدئة.

وأعلنت فضائية "كان" العبرية عصر اليوم الثلاثاء، أن وقفاً لإطلاق النار، بين الفصائل الفلسطينية في غزة وقوات الاحتلال الإسرائيلية، سيبدأ تنفيذه عند حلول الساعة 3:30 عصراً، وأن مصر نجحت في التوصل إلى إعادة الهدوء الي المنطقة، إلا أنه فشل بعد تطور الاوضاع واستهدافات الاحتلال لأكثر من منطقة الأمر الذي أدى إلى ارتقاء شهيد وعدد من الاصابات.

وأشارت صحيفة "يسرائيل هيوم": "مصادر تؤكد استجابة الفصائل بغزة لطلب المخابرات المصرية لوقف إطلاق الصواريخ، وإسرائيل ترفض الحديث عن وقف إطلاق النار قبل وقف إطلاق الصواريخ من غزة."

وأشار مصدر فلسطيني مسؤول إلى أن الغرفة العسكرية المشتركة، للفصائل الفلسطينية، اكتفت بالرد في هذه الجولة وهي تراقب سلوك الاحتلال وفي ضوئه ستتحرك بالرد عليها بالمقابل.

وأضافت المصادر أنه بحلول الساعة الثالثة والنصف سيتم التوقف عن إطلاق الصواريخ، ويسود هدوء حذر في غزة، وأن الفصائل توقف إطلاق الصواريخ استجابة الوسيط المصري، مع تأكيدها الهدوء يقابله الهدوء.

ونبه الاعلام العبري إلى أن الكابينت أوصى قوات الاحتلال بتوجيه ضربات عسكرية للقطاع عندما يتطلب الامر.

وقال مصدر لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني، إن وفدا أمنيا مصريا سيصل إلى دولة الاحتلال، لبحث جهود التهدئة في قطاع غزة.

وأشار المصدر إلى أن الوفد الأمني المصري سيصل إلى الاحتلال، غداً الأربعاء 14 نوفمبر.

وأضافت الوكالة: "تشهد شوارع قطاع غزة حركة بطيئة جدا، فيما تعمل الطواقم المختصة على فتح الشوارع التي تضررت بفعل القصف الليلي وإصلاح شبكات الكهرباء".

وأكدت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن وفد من الأمم المتحدة يزور قطاع غزة غدا لوقف إطلاق النار.

وأطلقت الفصائل الفلسطينية مئات الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.

وأعلنت "الغرفة المشتركة"، الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية، أمس، مسؤوليتها عن استهداف حافلة تقل عددا من "الجنود الإسرائيليين"، بالقرب من السياج الحدودي لشمالي القطاع.

وقال المتحدث العسكري باسم قوات الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "منذ الساعة العاشرة مساء تم إطلاق نحو 70 صاروخا من قطاع غزة باتجاه المستوطنات والاراضي المحتلة حيث تم اعتراض العشرات منها، ومنذ بداية التصعيد التي تقودها منظمة حماس ضد الاحتلال تم اعتراض نحو من 100 قذيفة صاروخية من أصل إطلاق نحو 370 صاروخا من القطاع".

واعتبرت أن هذه العملية تأتي ردا على الهجوم "الإسرائيلي"، الأحد، على مدينة خان يونس، حينما تسللت قوة عسكرية للاحتلال جنوبي قطاع غزة، وأدى اشتباكها مع الفصائل الفلسطينية إلى استشهاد 7 منهم، ومقتل ضابط في قوات الاحتلال وجرح آخر.

وأسفر العدوان الاسرائيلي عن ارتقاء 7 شهداء و26 اصابة بجراح مختلفة، منذ مساء أمس الاثنين وحتى اللحظة، والشهداء هم: 1.الشهيد محمد زكريا إسماعيل التتري 27 عام، 2. الشهيد محمد زهدي حسن عودة 22 عام، 3. الشهيد حمد محمد موسى النحال 23 عام، 4.الشهيد موسى اياد علي عبد.العال 22 عام، 5.الشهيد خالد رياض احمد السلطان 26 عام، 6.الشهيد مصعب سعيد حوس 20 عام، 7. الشهيد خالد اكرم يوسف معروف 29 عام.

كما أسفر عن استهداف عدد من المباني والمنشآت السكنية والحيوية في قطاع غزة، وتدميرها بالكامل، اضافة إلى استهداف عدد من مواقع المقاومة، وأراضٍ زراعية، وتدمير مزارع لتربية الدواجن جنوب خانيونس.