أمل زيادة - النجاح الإخباري - هل غيبت القراءة الإلكتروينة الكتاب الورقي؟ ولماذا لا يقرأ العرب؟

أسئلة كثيرة تبحث عن جواب شاف ...فضلنا ان نطرحها على اصحاب المشكلة الحقيقية وهم اصحاب المكتبات ....في محاولة لرصد المشكلة مع اصحاب مكتبات نابلس  نبدأها بمكتبة بلدية نابلس التي تعتبر من اقدم واكبر المكتبات في مدينة نابلس ومن أهم المراكز الثقافية في المدينة ،حيث أنشئت المكتبة في حديقة نابلس العامة .

في لقاء مع مدير مكتبة نابلس ضرار طوقان تحدث للنجاح عن ترجع إقبال الناس على المكتبات وخاصة في ظل الانتشار الكبير والواسع لوسائل التواصل الإلكتروني، في ظل الإنترنت.

وأفاد بأن الاهتمام بالقراءة لم يعد كما كان، ويتراوح بين الاهمال والانعدام، بقوله: "بينما هناك أسر تركز على الثقافة والقراءة وتقتني الكتب على رفوف مكتباتها، تشجيعا للأطفال، في المقابل هناك عائلات لا تبالي بالقراءة".

 وأضاف طوقان في حديثه أنه لا يوجد اهتمام مباشر من الجهات التعليمية في عملية القراءة حيث نوَّه إلى أنَّه تمَّ حذف من الجداول والبرامج التعليمية ما يخص القراءة والاستمتاع.

وقال طوقان "مجتمعنا الفلسطيني وإن كان من أعلى الدول في الإقبال على التعليم إلا أنَّه لا يشجع القراءة، ممَّا يصل بنا إلى عزوف عن المكاتبات والقراءة. 

ولفت طوقان إلى أنَّه رغم العزوف يستبشر خيرًا في بعض الأبناء من الجيل الجديد الذين بدأوا يهتمون بالقراءة، حيث يلاحظ إقبالًا كبيرًا في العطل الصيفيَّة على المكتبة.

وأكد طوقان أنَّ أسباب العزوف الرئيسية مصدرها الأهل والجهات التعليمية وجهات المجتمع المدني والجامعات والدولة نفسها. 

وحول إذا ما كانت القراءة الإلكترونية بديلا قال طوقان: ظهر مؤخرًا ممارسة الكثيرين على القراءة عبر الإنترنت خاصة من فئة الشباب، وليس أمرًا سيئًا، لكن تبقى القراءة الورقية هي الأساس،من حيث ملمس الورق وراحته وأمكانية الاقتباس، وترك الملاحظات، الكتاب صديق يخلق لك عالمًا آخر"، ولفت إلى أن إمكانية التحريف والتزييف في المعلومات الإلكتورنية أكبر بكثير حيث انتشار المواقع المزيفة وغير المضمونة وغير المؤهلة للنشر .

وفي رسالته للجيل قال طوقان: "العودة للقراءة، هي عودة للمجد والشموخ، تحيي أدمغة الجيل، فصدق من قال إقرأ خمسين كتابا أضمن لك أن تكون شخصا آخر أكثر نجاحا وإشراقًا".

أما في المكتبة الشعبية، المكان الذي يعج بالكتب على مختلف أنواعها استقبلنا صاحبها يوسف خندقجي ليحدثنا عن طبيعة إقبال الناس على المكتبات وقراءة الكتب، قائًلا: "إنَّ الوضع الاقتصادي للناس يؤثر بشكل كبير ، ورغم أن هناك إقبال من الشباب والشابات على الكتب والروايات رغم انتشار القراءة الإلكترونية إلا أنه على نوعية معينة من الكتب المتوفرة بالمكتبات.

وأضاف ليس هناك عزوفا عن الكتب الورقية فالاهتمام المبالغ فيه في المواقع الإلكترونية ظهر في فترة معينة لكن لمدة قصيرة لم تطل فالكتاب يبقى الأصل ولا غنى عنه، الكتاب لا يقدر بثمن".

وأوضح خندقجي إن القراء يقبلون بشكل عام على أدب النصوص، ودعا في حديثه الى دعم الرواية الفلسطينية أولا ، وأن نجعل القراءة أولوية في حياتنا نظرًا لأثرها الإيجابي على حياتنا وفكرنا مؤكّدا على عبارة "ليس كل من قرأ أصبح قارئًا ،ولا كل من كتب أصبح كاتبًا".