نابلس - النجاح الإخباري - لكل قادم من جهة الجنوب٫ هناك لوحة فنية على تل٫ لكل زائر من جهة الشمال٫ سيرى أسوار قصرٍ يحتضنُ متحفا عتيقا محفوفا بالجمال٫ سيشتم رائحة ثوب جدته٫ وخيوط شمس تعانق جدرانه السميكة٫ تزينها صور لأجيال توارثتها بكل التزام٫  وأرض خضراء  تلهو فيها قطعان الماشية٫ قصر ارشيد هو قصر ثابت منذ ١٩٢ سنه.

 تعود قرية تل الكفير  إلى ٢٠٠ عام أو أكثر، عدد السكان فيها لا يتجاوز الـ٥٠ نسمة، بحسب الإحصاء الفلسطيني، و تقع البلدة  ما بين  عقابا والزبابدة  جنوب مدينة جنين.

 تملك القرية "عائلة إرشيد"والتي تم بنائها من قبل "الحاج ذيب عبد الرحيم إرشيد"، أما  القصر فيعد من أهم المباني في القرية وأضخمها، إضافة إلى  16 مبنى قديماً يتميز بالبساطة، بعضها مهجورة خالية على عروشها.

تقول حليمه جرار زوجة وليد ذيب عبد الرحيم إرشيد أحد اعلام القرية،  "إن هذا القصر  بني عام 1828 م، أي منذ ١٩٢سنه، مكون من 26 غرفة على النظام الإقطاعي، وتضيف: "نحرص على الحفاظ على ممتلكات العائلة من أدوات طبخ وزراعة و صور الآباء والروايات والكتب، بلا مساس". 

 حتى الحيوانات كان لها نصيب في أن يحتفظ بها في هذا القصر،  حيث يجد الزائر أنواعا من الحيوانات التي تم تحنيطها ولاتزال حتى الآن، مثل البوم والغزال والأفاعي والصقور، فيتم وضعها داخل زجاج للحفاظ عليها وعدم اتلافها.

من جانبها قالت الطالبة " رينا المدني" من مدرسةالعدوية في طولكرم وخلال رحلة استكشافية للقصر: " إن البيت عبارة عن متحف فلسطيني يجمع التراث ولاعراقة والأصالة الفلسطينية، علينا الحفاظ على هذا التراث، وعلى الجميع أن يعرف هذه الأماكن وزيارتها وتحديدا الجيل الجديد".

تمتاز  قرية تل الكفير بأشجار الزيتون ٫ وهي من أفضل الأنواع على مستوى العالم، وأيضا في أراضيها السهلية تزرع الحبوب وبعض الخضروات.