نابلس - النجاح الإخباري - يحتفل الشعب الفلسطيني يوم غدٍ 1/1 في الوطن والشتات بعيد انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، الذكرى الـ56 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" التي وحدت الفلسطينيين حول الهوية والهدف، وارتقت بهم من حالة الشتات والتشتت إلى مستويات الكفاح من اجل تحقيق الأماني بالتحرر من نير الاحتلال وتقرير المصير.

وقال رئيس الفلسطيني محمود عباس، إننا باقونَ على أرضِنا متمسكونَ بثوابتِنا الوطنية، حتى استعادةِ حقوقِنا، نحو بناءِ دولتِنا الفلسطينيةِ المستقلةِ، وعاصمتِها القدس.

وأضاف الرئيس عباس في كلمة متلفزة بثها تلفزيون فلسطين، مساء اليوم الخميس، لمناسبة الذكرى الـ56 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، أن شعبنا سيواصل نضاله وتصديه لممارساتِ "إسرائيل" العدوانيةِ، بتمتينِ الجبهة الداخلية، وتحقيقِ المصالحةِ والذهابِ للإنتخابات.

وجدد الرئيس العهدَ على السيرِ قدما لإنهاء الاحتلالِ الإسرائيلي لأرضِ دولةِ فلسطين وصولاً لتحقيقِ أهدافِ شعبِنا في الحريةِ والسيادةِ والاستقلال، مشدداً على ضرورةِ إيجادِ حلٍ عادلٍ لقضية اللاجئين، وفق قرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولجميعِ قضايا الوضعِ النهائي، ومواصلة العملَ من أجلِ إطلاقِ سراحِ جميعِ الأسرى في سجونِ الاحتلال.

وتابع: نتمسك بالسلامِ العادلِ والشاملِ والدائم المستندِ لقراراتِ الشرعيةِ الدولية، ولمبادرة السلام العربية، لذلك دعوْنا لعقدِ مؤتمرٍ دوليٍ للسلامِ في النصفِ الأولِ من العامِ المقبل، برعايةِ الرباعيةِ الدوليةِ، الجهة الوحيدة المخولة لرعاية المفاوضات، ويمكن أن نضيف دولا أخرى لها.

وأردف: نسعى للعملِ والتنسيقِ مع أشقائِنا من الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ والدولِ الصديقةِ حولَ العالم مِن أجلِ حشدِ الدعمِ الدوليِ وإيجادِ حلٍ شاملٍ وعادلٍ للقضيةِ الفلسطينيةِ مبنيٍ على أساسِ حلِ الدولتينِ على حدودِ عام 1967، لتعيشَ دولُ المنطقةِ جميعُها بأمنٍ وسلامٍ واستقرار.

من جهته، قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن ثورتنا مصممة على مواصلة النضال الوطني ضد الاحتلال الاسرائيلي لاسترداد حقوق شعبنا كاملة، ممثلة بعودته إلى أرضه وتقرير مصيره عليها، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس.

واستحضر المجلس الوطني في بيان أصدره، اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الـ 56 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة في الأول من كانون الثاني/ يناير عام 1965، انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وتضحيات الشهداء والأسرى والجرحى التي أنارت مسيرة الثوار وفي مقدمتهم الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات وأخوته ورفاقه الذين عاهدوا الله والشعب على التضحية وفداء الوطن، والحفاظ على الوحدة الوطنية وإعلاء فلسطين على المصالح الفصائلية الضيقة.

وتابع البيان: "يحتفل شعبنا الفلسطيني هذا العام بذكرى الانطلاقة في وقت تمر به قضيتنا الوطنية في مرحلة حساسة ومصيرية، فمن جانب نرى زيادة في وتيرة الاستيطان واستمرار سياسة البطش والإرهاب والتهويد وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية وممارسة شتى أشكال العدوان الاسرائيلي ضد شعبنا الاعزل، كما نواجه تصعيداً سياسيا يستهدف حقوقنا المشروعة من خلال دعم ادارة ترمب على مدار سنواتها لدولة الاحتلال، من خلال ما يسمى باتفاقيات التطبيع مع بعض الدول العربية".

وعبر المجلس عن اعتزازه بنضال شعبنا المتواصل ضد المخططات المشبوهة، مؤكداً أن شعبنا برئاسة الرئيس محمود عباس، سيقف بكل ما أوتي من قوة، سداً منيعا في وجه كل من يحاول الالتفاف على حقوقه العادلة التي كفلتها لنا الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة، ممثلة بحقنا في العيش الكريم على كامل أرضنا المحتلة وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد المجلس أن ثورة شعبنا العظيمة، التي قدمت عبر مسيرة نضالها الطويلة، مئات آلاف الشهداء والجرحى والاسرى، جديرة بالنصر وتحقيق الآمال والتطلعات التي انطلقت من أجلها، مجدداً القسم على الاستمرار على ذات الطريق وصولا الى حقوقنا كاملة غير منقوصة.

وفي هذا السياق، أكدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن انطلاقة الثورة الفلسطينية المسلحة في الفاتح من عام 1965 شكلت فجرا جديدا ومرحلة تاريخية استعاد من خلالها الشعب الفلسطيني زمام المبادرة وأمسك بقراره الوطني المستقل قرار قضيته الوطنية العادلة، قرار حقه المقدس بتقرير المصير.

وأوضحت اللجنة المركزية، في بيان لها، أن القرار التاريخي الشجاع الذي اتخذه القائد الرمز ياسر عرفات ورفاقه أبو جهاد، وأبو اياد، وأبو مازن وإخوانهم من القادة المؤسسين الاوائل قد جاء ردا على ما حصل في نكبة عام 1948 من ظلم وتخاذل، مشيرة إلى أن الهدف منه أن يكون الشعب الفلسطيني في طليعة حرب التحرير هو صاحب القرار بما يتعلق بقضيته ومصيره، وهذا لم يكن ولن يكون يوما متعارضا مع قومية القضية ومركزيتها بالنسبة لامتنا العربية العظيمة.

وذكرت أن الشعب الفلسطيني يواجه عدوا ومشروعا صهيونيا توسعيا مدعوما دعما كاملا من قوى الاستعمار العالمي، اضافة الى ما مر على تاريخ القضية من تواطئ وتخاذل، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لم ينهزم او تنكسر ارادته امام هذا العدوان والظلم، بل لديه اصرار أكبر في الصمود على ارض وطنه التاريخي وكنس الاحتلال، ومن أجل نيل حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكدت الأهداف والركائز التي انطلقت من أجلها الثورة وفي مقدمتها تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني، وهدف الوحدة الوطنية ليس هدفا تكتيكيا لفتح وانما التزام وطني ثابت.

وعاهدت اللجنة المركزية القادة المؤسسين وعلى رأسهم القائد الوطني التاريخي ياسر عرفات وكافة شهداء الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية الفلسطينية واسرانا الابطال في معتقلات الاحتلال، أن فتح ستواصل الكفاح بنفس العزيمة والاصرار التي بدأت به ثورتها عام 1965 ومن اجل تحقيق الاهداف ذاتها.

ولفتت الى دور فتح وقائدها الرئيس محمود عباس على اسقاط مخطط "صفقة القرن"، والضم وفي التصدي لكل المشاريع التي تستهدف تصفية قصيتنا الوطنية العادلة والغاء حق شعبنا في العودة والحرية والاستقلال الوطني وتقرير المصير.

وكانت حركة فتح  أوقدت شعلة الانطلاقة الـ56 للثورة الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، إيذانا ببدء فعاليات إحياء ذكرى الانطلاقة.