نابلس - نهاد الطويل - النجاح الإخباري - يصل الرئيس محمود عباس اليوم السبت، الى مدينة شرم الشيخ المصرية للمشاركة في القمة العربية الأوروبية المرتقبة الأحد.

وكان سفير فلسطين لدى القاهرة، دياب اللوح قال في وقت سابق إن الرئيس عباس سيصل شرم الشيخ ، على رأس وفد رفيع المستوى، تلبية لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتي تستمر يومي الأحد والاثنين المقبلين تحت عنوان رئيسي"الاستثمار في الاستقرار".

الملف الفلسطيني المهيمن

وفي هذا الصدد،أكد الكاتب المختص في الشؤون الأوروبية وقضايا الشرق الأوسط حسام شاكر أن انعقاد القمة في هذا التوقيت يحمل دلالات كبيرة على ضوء مستوى التحديات التي تواجهها المنطقة العربية بشكل عام والقضية الفلسطينة بشكل خاص ما ينعكس بشكل كبير على العلاقات العربية الأوروبية ويرسم طريق مستقبلها.

ورجح شاكر في تعليق لـ"النجاح الاخباري" السبت أن يهيمن الملف الفلسطيني على أعمال القمة التي يشارك بها الرئيس محمود عباس ما يشكل فرصة سانحة لتحرك فلسطيني إضافي لفضح الممارسات الاسرائيلية والاجراءات المتعلقة بـقرصنة أموال المقاصة.

متوقعا أن يجدد الرئيس محمود عباس دعوته للدول العربية والاوروبية بضرورة ممارسة ضغوط أكبر على الاحتلال والادارة الامريكية.

كما سيجدد الرئيس عباس دعوته لعقد مؤتمر دولي للسلام بحسب الكاتب والمحلل شاكر.

اطروحات سياسية

في هذا الجانب، توقع مدير تحرير جريدة المشهد المصرية محمود الحضري أن تحمل القمة المرتقبة الكثير من الأطروحات السياسية وفي كافة المجالات بين الجانبين العربي والأوروبي.

لافتا الى  أن احد أبرز المواقف التي ستصدر عن القمة في بيانها النهائي تتعلق بتفعيل التحرك في تحقيق السلام في الشرق الأوسط على أساس الحل القائم على الدولتين وهو موقف مشترك ما بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي.

وأشار الحضري في الوقت ذاته الى أن الطرفين - العرب واوروبا - لديهم توافق مشترك على كثير من القضايا وأن القمة قد تشكل قفز كبيرة في العلاقات السياسية والاقتصادية بين اوروبا والمنطقة العربية.

في المقابل يرجّح العديد من المتابعين أن تكون القمة العربية الأوروبية مجرّد اجتماع بروتوكولي لن تكون له أي تداعيات ايجابية كبرى على العلاقات الأوروبية العربية، خاصة في ظلّ تمسك قادة أوروبا بسياسة فرض الإملاءات على جيرانهم العرب، رغم أن الأوروبيين باتوا في حاجة ماسّة إلى تقارب عميق في ظل اكتساح الأحزاب اليمينية المتطرفة، وهو ما قد يترجم على أرض الواقع خلال انتخابات البرلمان الأوروبي في الأشهر القليلة الماضية.

ومن المُنتظر أن تتناول القمة عدة ملفات، أبرزها: "القضية الفلسطينية، الأزمة الليبية، فضلا عن سبل مكافحة الإرهاب، وسياسة الهجرة واللجوء، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، والإتجار بالبشر، وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي.

وإلى جانب الرئيس المصري، فإن قادة السعودية، والكويت، والبحرين، والعراق، واليمن، وفلسطين، وجيبوتي، وليبيا، والصومال، وأمين عام الجامعة العربية سيحضرون القمة. وسيغيب الرئيس اللبناني ميشال عون عن القمة، في حين سيحضر رئيس الحكومة سعد الحريري. كذلك، فإن الرئيس السوداني عمر حسن البشير، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للجامعة العربية، لن يحضر القمة. ولم توجه الدعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.

من جانبه، أكد إيفان سوركوش، رئيس وفد مفوضية الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، أن 24 من رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء بالاتحاد الأوروبي سيشاركون في القمة العربية - الأوروبية. وقال سوركوش، في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس: إن "القادة الأوروبيين مهتمون بقوة بتعزيز التعاون مع جيراننا العرب".

وأضاف: إن "24 رئيساً ورئيس وزراء من أصل 28 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي سيحضرون إلى شرم الشيخ لحضور القمة الأولى لدول الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية".

مطالب عربية

وأكد مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، أن البرلمان العربي اعتمد عدة مطالب لتقديمها إلى القمة "العربية الأوروبية" في سياق تعزيز وتنسيق العلاقات بين العالم العربي وقارة أوروبا، وبما يخدم مصالح الشعبين العربي والأوروبي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال رئيس البرلمان العربي: إن مطالب البرلمان العربي في الجانب السياسي تمحورت حول: "القضية الفلسطينية، ومكافحة التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة وغسيل الأموال، وسبل تكريس السلم والأمن الدوليين، والحلول السياسية للأزمات، كما تضمنت حماية مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعاون بشأن قضايا حقوق الإنسان، وحماية مبدأ استقلال القضاء وعدم التعقيب على أحكامه، ومكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، وضرورة تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية من خلال الشراكة والتعاون بين البرلمان العربي والبرلمان الأوروبي".