عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - اعتبر أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، ماجد الفتياني، اليوم الأربعاء، أن التسهيلات المقدمة لقطاع غزة بشتى الوسائل والأساليب، مؤامرة كبرى لتمرير مشروع فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

وأكد الفتياني في تصريحات خص فيها موقع "النجاح الإخباري"، أن عملية ضخ الوقود لقطاع غزة وتقديم تسهيلات للتخفيف عن الحصار الإسرائيلي، قد تزامن مع المؤامرة الأكبر وهي مؤامرة الإدارة الامريكية على القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن حركة أن حماس قد غرقت في هذا المستنقع.

وقال " المتتبع في مجريات هذا السياق يصل لقناعة واحدة وهي راسخة أن الركن الأساسي في هذه المؤامرة الموجهة ضد مشروعنا الوطني هي فصل قطاع غزة عن المحافظات الشمالية وبالتالي تدمير مشروعنا الوطني".

وأضاف الفتياني " حماس تتحمل المسؤولية أمام شعبنا الفلسطيني وأمام التاريخ التي تجاوزت الخطوط الحمراء وأصبحت شريكة في هذه الصفقة"، منوهاً إلى أن ثمن هذا الوقود وهذا التدخل تحت العنوان الإنساني سببه الاحتلال والإدارة الأمريكية وسوء إدارة حركة حماس وعملها الدائم والدؤوب لإبقاء سيطرتها بعيدا عن كل الحوارات والاتفاقيات التي تم التوصل إليها لعودة قطاع غزة إلى هذا الوطن كوحدة واحدة.

وتساءل أمين سر المجلس الثوري لفتح " كم مضى على موضوع الكهرباء في قطاع غزة منذ الانقلاب وحتى يومنا هذا؟ ولماذا لم يتقدم أحد لا الأمم المتحدة ولا غيرها بأي مبادرة منذ ذلك الوقت؟

وتابع " الوقود منذ يوم أمس وهو يدخل القطاع بالأطنان، ولكن ما زالت المشكلة قائمة ولم يتغير الوضع"، مؤكداً أن الهدف من التخفيف عن غزة في هذا الوقت هو إدامة هذا الانقسام تدريجيا وصولا لفصل قطاع غزة بكل ما تعنيه كلمة الفصل عن الوطن الفلسطيني.

وأوضح الفتياني أن من يتابع تصريحات قيادة حركة حماس يستطيع أن يصل إلى نتيجة أنهم في وضع مريح بعد موافقة حكومة الاحتلال على اعطاء هذه التسهيلات مقابل الهدوء في مستوطنات غلاف غزة مع بقاء هذا الحصار حتى الآن، مشدداً على أن هذا الحصار سيبقى رهين الموقف الإسرائيلي والسياسة الإسرائيلية لتطويع الشعب الفلسطيني ليس فقط في قطاع غزة وإنما في ربوع الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أنه ليس من حق أي مسؤول من خارج فلسطين التدخل فيما لا يعينه بالوضع الداخلي الفلسطيني، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن ميلادينوف تجاوز حدود التفويض الممنوح له كممثل الأمين العام للأمم المتحدة.

وكانت حركة حماس ذكرت اليوم الأربعاء، أن تنفيذ الخطوات اللازمة لتخفيف الحصار عن قطاع غزة غير مرهون بموافقة السلطة الفلسطينية أو رفضها.

وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع: إن إدخال الوقود لمحطة توليد الكهرباء في غزة، يعدّ خطوة أولى للتخفيف من معاناة أهالي قطاع غزة".

وأوضح أن خطوات أخرى ستتبع هذه الخطوة "سواء وافقت السلطة أو لم توافق"، على حد قوله.

وأمس الثلاثاء، بدأت عملية إدخال شحنات من الوقود القطري إلى محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، عن طريق معبر كرم "أبو سالم" الإسرائيلي.

وأعلن الناطق باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك "، أن سبع شاحنات محملة بالوقود القطري ستدخل لقطاع غزة بعد أن دخلت شاحنتين عبر كرم أبو سالم. وفق ما نشرته القناة العبرية الثانية.

وقال دوجاريك، إن عدد الشاحنات المحملة بالوقود سيزداد تدريجياً ليبلغ 15 شاحنة يومياً حتى نهاية الشهر الجاري.