اياد عبادلة - النجاح الإخباري - كشفت مصادر إعلامية عبرية، اليوم الثلاثاء، عن أن رئيس وزراء حكومة الإحتلال الإسرائيلي سيعقد يوم غداً الاربعاء، اجتماعاً طارئاً "للكابينيت" حول تزايد حدة التوتر الأمني مع سوريا، وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن نتنياهو، أمر بعقد إجتماع طارئ للمجلس الوزاري المصغر لشؤون الخارجية والأمن "الكابينيت"، غداً الاربعاء، للوقوف على حدة التوتر الأمني مع دمشق، في أعقاب استهداف اسرائيل لقاعدة "التيفور" الجوية في ريف حمص السورية، وأشارت إلى أن موسكو استدعت سفير الإحتلال في روسيا غاري كورن، احتجاجاً على ضرب قاعدة "التيفور" الجوية في سوريا، والتي كان يتواجد بداخلها قوات روسية، فيما هي أبرز الملفات التي سيناقشها الكابينت في اجتماعه غدًا؟، وما أبرز التوقعات لسيناريوهات الإحتلال حول التعامل مع الملف السوري؟.

ورأى المحلل السياسي المحتص في الشأن الإسرائيلي د. هشام أبو هاشم أن إجتماع كابينت الإحتلال يعتبر أمرًا غير اعتيادي، وسيناقش سيناريوهات التعامل مع التطورات على الجبهة السورية، مشيرًا إلى أن المتغير في الأمر هذه المرة هو اصرار روسيا بشكل قوي ورفضها لأي إدانات أو استنكارات من مجلس الأمن تجاه عدوان الإحتلال على مطار الـ"تي فور" السوري، والذي تستخدمه القوات الروسية والسورية، والحرس الثوري الإيراني.

وأشار إلى أن تمركز البارجة الحربية الأميركية قبالة سواحل طرطوس السورية يُنذر بضربة أميركية جديدة، على تستهدف أركان النظام الحاكم السوري لإضعافه، الأمر الذي قد يقود إلى تصادم مع القوات الروسية المتواجدة في سورية والتي تعتبر حليفها الأول، فضلا عن ايران، الذي من شأنه أن يقوم إلى حرب شاملة في المنطقة.

وذكرت شبكة "CNN TURK" أن مدمرة أمريكية على متنها صواريخ من نوع “توماهوك” اقتربت من السواحل السورية عقب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضربة عسكرية محتملة تستهدف النظام السوري، وأوضحت أن المدمرة التي تحمل اسم “دونالد كوك” غادرت ميناء لارانكا في قبرص باتجاه سوريا، مزودة بـ 60 صاروخاً مجنحاً من نوع “توماهوك”، في حين قامت 4 مقاتلات روسية بالتحليق فوق المدمرة تزامناً مع وصولها السواحل السورية.

ولفت ابو هاشم إلى أن سورية طلبت الإذن من لبنان لاستخدام الطيران الروسي المجال الجوي التابع لها، مما يؤكد احتمال التصعيد والرد على العدوان الأميركي على سورية، فيما نوه إلى أن الإحتلال سيشارك بالطيران في ضرب قواعد أساسية في روسيا يعتقد بأنها تمثل نخازن لصواريخ ايرانية وروسية.

ولم يعلق الجانب الروسي على اقتراب المدمرة الأمريكية، بينما أشارتCNN إلى أن المدمرة غدت على مسافة 100 كيلومتر من سواحل طرطوس، وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن “موقف الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى من مزاعم عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا ليس بناء”، واتهم الكرملين، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة وحلفاءها برفضها مواجهة الحقيقة، فيما يخص مجزرة الكيميائي في مدينة دوما، في الغوطة الشرقية.
 

وتوقع أبو هاشم ان يشمل الإجتماع طرح عدة سيناريوهات للتعامل مع مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، مشيرًا إلى أن اللافت في الأمر في حدة التصعيد الذي سيتبناها الإحتلال خصوصا بعد إفشال الإدارة الأميركية مشروعين في مجلس الأمن الدولي يدينان الإحتلال لاستخدامه القوة المفرطة ضد المتظاهرين العُزَّل.

ونوه إلى أنه في ظل التصريحات المتتالية من جميع الأطراف بات سيناريو المواجهة الأقرب إلى كل الإحتمالات، لكنه أوضح أن الإحتلال سيكون الحلقة الأضعف، اذا استخدم محور المقاومة كل حلفاؤه وشكل حزام ناري حول الأراضي التي يسيطر عليها الإحتلال، من الشمال إلى الجنوب.

وجاء تحرك البارجة عقب اجتماع لدونالد ترامب هدد فيه بضربة عسكرية على النظام السوري، بسبب الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما، وقتل فيه ما يقارب 75 مدنياً وأصيب ما يزيد على ألف بحالات اختناق، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن لدى الولايات المتحدة عدة خيارات عسكرية بشأن سوريا، وأن الهجوم الذي حصل على مدينة دوما سيُقابل بالقوة، وهددت المندوبة الأمريكية “نيكي هيلي”، أيضاً في جلسة مجلس الأمن الدولي مؤكدةً أن الولايات المتحدة سترد بكل الأحوال على الضربة، في حين انسحبت من الجلسة أثناء انتقال الكلمة لمندوب النظام السوري “بشار الجعفري”، وذكرت أن مسؤولون إيرانيون وصلوا اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السورية دمشق، للوقوف على الاستهداف التي تعرضت له قاعدة "التي فور" الجوية.