غيداء نجار - النجاح الإخباري - ما زال هناك بعض الملابسات بخصوص المصالحة، وبعض المهام ما زالت عالقة، وقد قال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب: "إن الأمور سارت بالشكل الإيجابي في البداية من تسليم معابر والحديث عن الوزارات وغيرها،  لكن المشكلات بقيت كما هي بمعنى آخر "آليات التسليم الكامل" بما يتعلق بالوزارات ما زال واقفا لوضع آلية لعودة الموظفين السابقين ودمج الموظفين الحاليين، عملية الحصر بدأت اليوم لمعرفة عدد الموظفين في قطاع غزة والذين يستطيعون العمل في وزاراتهم وصولاً إلى نتائج اللجنة القانونية الخاصة بالموظفين، وهذا وضع له إطار زمني ينتهي بعد شهرين ونصف.

وأضاف: "المشكلة الثانية هي الأمن؛ وهي الإشكالية الرئيسية حتى الآن، كونها تتعلق بكيفية التعاطي مع عناصر الأمن في غزة ورفض تعاطي إسرائيل معهم باعتبارهم موظفي سلطة، مما يؤثر على تحويل رواتب الموظفين الذين عينتهم حركة حماس في القطاع، هذا ليس عائقا فلسطينيا ولكنه عائق إسرائيلي دولي، والأمر الآخر المتعلق بالأمن هو التعامل مع سلاح حركة حماس والمجموعات المسلحة التابعة لها وتوفير الضمانات لعدم استخدام السلاح في الشأن الداخلي الفلسطيني والخلافات الداخلية".

وبمناسية إحياء ذكر أبو عمار يوم أمس، قال حرب: "الشعب الفلسطيني في القطاع ينظر إلى الرئيس عرفات باعتباره قائداً ورمزاً، وبالتالي إحياء ذكراه هي مهمة وطنية، أيضا أهالي غزة يخرجون إلى الشارع بفرحة بعد أن حرمتهم حركة حماس بالاحتفال لسنوات ماضية، الجمهور الكبير لحماس يرى أن المصالحة ضرورة وطنية وهو يشجع ذلك من خلال احتفالات ذكرى رحيل الشهيد عرفات وهذا يدعو للتعجيل في إتمام المصالحة".

وأشار إلى أن الانتخابات مهمة جداً والقضايا الأخرى المتعلقة بإنهاء الانقسام هي مطالب مستعجلة ويجب على الفصائل الفلسطينية إنهائها، فالجمهور الفلسطيني يدرك وجود بعض القضايا التي لا تستطيع السلطة الفلسطينية إنهائها، مثل ما يتعلق في معبر رفح هناك اتفاق بين الفلسطينيين والمصريين وبالتالي لا يستطيع الفلسطينيون وحدهم التحكم فيها، وكذلك المعابر المرتبطة بإسرائيل، فإن إسرائيل هي التي تتحكم بالدخول والخروج، لذلك الجمهور يدرك بأن مثل هذه الأمور تحتاج وقت، أما الإجراءات التي يتحكم الفلسطينيون بها، هي القضايا المعيشية والصحة والتعليم والكهرباء والبنية التحتية دون التزامات دولية أو عراقيل إسرائيلية.

واختتم حرب حديثه بأن "الجمهور الفلسطيني الذي خرج الأمس في ذكرى الشهيد ياسر عرفات هو في تحدٍ لقادة الفصائل الفلسطينية التي ستجتمع في القاهرة، بأن المصالحة هي مطلب شعبي".