عاطف شقير - النجاح الإخباري - أعلنت أربع دول خليجية هي السعودية والبحرين والإمارات واليمن بالإضافة إلى مصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب "تدخلها في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب"، بحسب بيانات رسمية.
خطوة متأخرة  
وعن قطع علاقات الدول العربية مع دولة قطر، قال نائب رئيس تحرير جريدة الاهرام اشرف ابو الهول ل" النجاح الاخباري"  اعتقد ان هذه الخطوة جاءت متاخرة، فدولة قطر اخطأت بحق الكثيرين  في الدول العربية وخاصة فلسطين، فقد اخطأت دولة قطر بتمويل حكم حماس في غزة وبذلك عززت الانقسام وافشلت المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس.
واضاف لقد اضرت دولة قطر بالامن القومي المصري من خلال دعمها لجماعة الاخوان المسلمين ولكافة الارهابيين، وكانت مصر قد حذرت بالسابق من خطوات قطر في المنطقة ولكن لم تذكر قطر بالتحديد، ومؤخرا مصر تحدثت امام القمة الاسلامية الامريكية ان هناك من الموجودين من يدعم الارهاب و هي تقصد بذلك قطر وخرجت بذلك مصر عن السرب.
 وكما ان دولة قطر تعدت على السعودية من خلال دعم النفوذ الايراني في المنطقة، وشوهت صورة الامارات في اعلامها وكذلك شوهت دورها في اليمن.
 واستطرد بالقول مصر اعطت فر ص كثيرة لقطر في عهد الملك السعودي  الراحل عبدالله وبمجرد وفاته استمرت بالاساءة لمصر وكذلك لليبيا، وهي مولت الاسلاميين المتشدديين في ليبيا، و جاء قتل معمر القذافي باوامر من قطر، والان قطر تدفع ثمن مواقفها السابقة وهم بذلك يمولون الارهاب في المنطقة.
عزل تام
 واضاف ابو الهول هذه ليست مجرد مقاطعة وانما هو عزل تام ،وقطر لم تستطع الخروج الا من خلال دول الجوار مثل السعودية والبحرين والامارات، وهذه الدول طلبت من مواطني قطر الرحيل واوقفت طائرتها في الجو والسيارات والرحلات، وستدفع قطر الثمن الباهظ ولا تستطيع العيش بصحبة ايران.
 واختتم ابو الهول بالقول: ان تغيير نظام الحكم وارد، ولكن المراهنة ان يسترد النظام وعيه ويعيد رسم سياسته وفق مصلحة العرب ويبتعد عن سياسة ابيه حمد كي ينجو بنفسه.
 واضاف لا اعتقد ان هناك تدخل عسكري عربي لتغيير نظام الحكم في قطر، فهذا مستبعد لوجود اكبر قاعدة اميركية عسكرية في قطر "العديد" واضاف ليس من ذبب القطريين تحمل اعباء هذه الحرب.
القشة التي قصمت ظهر البعير

قال سلطان الحطاب المحلل السياسي الاردني: هذه القشة التي قصمت ظهر البعير، لان هناك علاقات سيئة بين السعودية والامارات والبحرين وكذلك مصر من خلال دعمها للاخوان المسلمين ومن خلال تحريض الجزيرة المستمر على هذه الدول.
و اضاف هذه رسالة لم تصلها من قبل عام 2013 وهذه المقاطعة اكبر زخما وعددا، وهناك حصار وضربة للاقتصاد القطري وقطر ممكن ان تستسلم لحظر الطيران، ولكن القطريين لم يظهروا استسلاما لهذه المواقف، هل يراهنون على قدرتهم الذاتية اوعلى اميركا التي كان موقفها لا يخدم المصلحة القطرية.
 كما ان ايران لا تبنى موقفها على ضوء الانفعال  بين قطر و السعودية.
الاردن تأذى
 وقال الحطاب ان الاردن تاذى من قطر خلال 15 سنة الماضية، و هناك خلاف اردني قطري لدعم قطر للاخوان المسلمين، والاردن يسعى لتطوير العلاقات مع قطر ولكن قطر لم تدفع الحصة المالية للاردن وبقيت حصتها معطلة على الرغم من دفع دول الخليج لحصتها المالية.
واضاف ان الاردن يقود القمة العربية، والسعودية ركن ركين في هذه القمة، وهذا القرار اتخذ في القمة، والاردن لن يقطع علاقته مع قطر.
 واختتم الحطاب بالقول: اعتقد ان هذا سيؤدي الى عزل النظام القطري، وهذا الحصار الاقتصادي له تداعيته، ومن المتوقع ان يزداد عدد الدول المتحالفة لمقاطعة دولة قطر.
 وكما بدات حرب كشف الوثائق وغسيل الحبال للهجوم على قطر، وسيكون التغيير من داخل المؤسسة القطرية وهي امتداد لعائلة تميم لانهم اخذوا السلطة من فرع اخر ومن الممكن ان تعيد السعودية السلطة للفرع الثاني.
خارجية قطر تفند
وقالت وزارة الخارجية القطرية إن هذه القرارات تهدف الى "وضع قطر تحت الوصاية، وانها تعد انتهاكا لسيادة الدولة القطرية."
واضافت "لقد تعرضت دولة قطر إلى حملة تحريض تقوم على افتراءات وصلت حد الفبركة الكاملة ما يدل على نوايا مبيته للإضرار بالدولة علما بأن دولة قطر عضو فاعل في مجلس التعاون الخليجي وملتزمة بميثاقه وتحترم سيادة الدول الاخرى ولا تتدخل في شؤونها الداخلية كما تقوم بواجباتها في محاربة الارهاب والتطرف."
وأكدت الوزارة في بيان أن "هذه الإجراءات التي اتخذت ضد دولة قطر لن تؤثر على سير الحياة الطبيعية للمواطنين والمقيمين في الدولة و أن الحكومة القطرية ستتخذ كل الاجراءات اللازمة لضمان ذلك ولإفشال محاولات التأثير على المجتمع والاقتصاد القطريين والمساس بهما."
وقالت الوزارة "إن الادعاءات التي وردت في بيانات قطع العلاقات التي اصدرتها الدول الثلاث تمثل سعيا مكشوفا يؤكد التخطيط المسبق للحملات الاعلامية التي تضمنت الكثير من الافتراءات.".