نابلس - النجاح الإخباري - يعاني الأسير المهندس علاء سميح الأعرج نت بلدة عنبتا قضاء طولكرم، من تدهور مستمر على وضعه الصحي في ظل استمرار خوضه إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم الـ31 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري.

و أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الثلاثاء، أن الوضع الصحي للأسير علاء الأعرج تراجع وازداد سوءًا، وأشارت إلى أنه يعاني من أوجاع شديدة بالمعدة والجهاز الهضمي، إلى جانب صداع مستمر، وضعف عام بالجسم خاصة في قدمه اليسرى.


وأكدت أسماء قزمار زوجة الأسير علاء الأعرج أن وضع علاء الصحي في تدهور مستمر، ويعاني حاليًا من آلام شديدة في المعدة والصدر، ولا يقدر على الوقوف على قدميه، ويرفض تلقي إي أدوية أو علاج أو زيارة للطبيب، معتبرة أن ذلك عبارة عن مسكنات فقط.
وعبرت قزمار عن تخوفاتها بسبب سياسات الاحتلال التي لا تراعي شيئًا وتكون معنية بإيصاله لمرحلة صعبة أو المجهول، ودعت أن ذلك يحتاج وقفة من أحرار شعبنا الذي يعول عليهم علاء.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير علاء الأعرج بتاريخ 30/06/2021، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري بدون أن توجه له أي تهمة، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال لمدة عامين عام الـ2019.
و يشار إلى أن الأسير الأعرج لم يكمل عاما خارج السجن حتى أعادت قوات الاحتلال اعتقاله في 30/6/2021 وفرض الاعتقال الإداري عليه لستة أشهر قابلة للتجديد، ما حدا به أن ينتفض على ظلمه هذا ويعلن إضرابه المفتوح عن الطعام.


وأمضى الأعرج أكثر من خمس سنوات ونصف متفرقة في سجون الاحتلال؛ وهو والد طفل وُلد وهو في سجن مجدو، حيث لم يقض معه سوى عام ونصف؛ والبقية رآه فقط من خلف زجاج الزيارات.

ليس ذلك فحسب؛ بل توفي والده وهو معتقل ولم يتمكن من وداعه؛ وقضى معظم الأعياد وأشهر رمضان في المعتقلات.

ورغم أن الأسير أنهى درجة البكالوريوس في الهندسة بتسع سنوات بسبب الاعتقالات في فترات الامتحانات إلا أنه أنهاه حاصلا على الدرجة الأولى على كلية الهندسة.

وأبدع كذلك في شهادة الماجسيتر بمعدل 96.3، ولكن الاحتلال يجعله يدفع ضريبة هذا التفوق وثمن حقد ضابط المخابرات الذي قال له "اللي زيك مش لازم يكون برا السجن!".

ولا يزال الاحتلال يحاسب علاء على قضية انتهت في عام 2014 بدعوى الملف السري؛ رغم أنه أمضى محكوميته البالغة 38 شهرا على تلك القضية، ليسرق الاحتلال منه أجمل سنوات عمره وشبابه في السجون.