نابلس - النجاح الإخباري - رصد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، 415 حالة اعتقال من قبل قوات الاحتلال خلال شهر كانون الثاني المنصرم، من بينهم 43 طفلًا، و6 نساء، فيما استشهد أسير محرر مقدسي جراء إصابته بمرض السرطان خلال فترة اعتقاله بالسجون.

وقال المركز في تقريره الشهري، إن سلطات الاحتلال صعدت منذ بداية العام 2021، من عمليات الاعتقال والتنكيل بحق الفلسطينيين، وخاصةً في مدينة القدس التي شهدت 155 حالة اعتقال، تليها الخليل بـ 70 حالة، وجنين بـ 50، ورام الله 65، فيما شهد قطاع غزة 8 حالات اعتقال، منها 7 لشبان اقتربوا من الحدود الشرقية، وآخر اعتقل عن حاجز بيت حانون "إيرز"، هو ولاء الرفاعي 35 عامًا من سكان المغازي خلال مرافقه لزوجته المريضة بالسرطان.

وأشار المركز، إلى أن من بين السيدات المعتقلات، شيرين الأعرج عمة الشهيد باسل الأعرج من سكان القدس، والتي لا تزال قيد التحقيق.

وبين أن من بين الأطفال المعتقلين، ثلاثة في عمر 9 سنوات فقط وهم من بيت جزا شمال القدس.

واستشهد الأسير المحرر محمد صلاح الدين (20 عامًا) من بلدة حزما قضاء القدس نتيجة معاناته من مرض السرطان الذى أصيب به خلال اعتقاله لدى الاحتلال.

وكان الشهيد اعتقل في نيسان عام 2019 وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة عامين، وبعد مرور عام وشهرين على اعتقاله تراجعت صحته بشكل كبير، واضطر الاحتلال لنقله الى مستشفى الرملة حيث تبين أنه مصاب بمرض السرطان في النخاع في مرحلة متقدمة نتيجة عدم رعايته أو إجراء فحوصات عاجلة له، قبل أن يطلق سراحه بعد مرور 16 شهرًا على اعتقاله بشكل استثنائي بسبب تراجع وضعه الصحي، إلى أن استشهد بعد 4 أشهر من إطلاق سراحه.

ولفت التقرير، إلى أن 200 أسيراً أصيبوا بفيروس كورونا جراء انتشار الفيروس في سجون ريمون والنقب وعدم اتخاذ الاحتلال الإجراءات الكفيلة بمنع انتشاره، مشيرًا إلى أن عدد من الأسرى تراجعت حالتهم الصحية بسبب إصابتهم بفيروس كورونا.

وقال المركز، إن عدد كبير من الأسرى تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا، الا أن الأسرى لا زالوا يعيشون حالة من القلق الشديد والتوتر مع الخطر المتزايد على حياتهم من هذا الفيروس الخطير والمعدي في ظل عدم توفر رعاية طبية أو وسائل حماية أو اهتمام من الاحتلال أو علاج للأسرى المصابين.

وأشار إلى أن محاكم الاحتلال أصدرت 90 قرارًا إداريًا ما بين جديد وتجديد، تراوحت ما بين شهرين إلى 6 خلال الشهر الماضي، من أبرزهم بحق الطفل أمل نخلة (17 عامًا) من سكان مخيم الجلزون وذلك رغم وضعه الصحي المتدهور.