النجاح الإخباري - وجه الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القائد أحمد سعدات رسالة إلى الاسير جورج عبدالله، بعد ظهوره في كلمة مسجلة من سجنه في فرنسا مرتدياً قميصاً بشعار "الحرية لأحمد سعدات".

وفيما يلي نص كلمة سعدات

الرفيق العزيز

تحية رفاقية حارة

أجمل الكلمات وأصدق المعاني المرفوعة بالفخر والاعتزاز والاحترام والتقدير نطيّرها لك باسمي وباسم رفيقاتي ورفاقي في منظمة الجبهة الشعبية فرع السجون... كلمات صادقة تجسد وحدتنا الفكرية ومعاناتنا المشتركة في مواجهة أدوات القمع ونضالنا من أجل عالم أفضل تسود به علاقات الأخوة الإنسانية والتي يسترد فيه الإنسان بها إنسانيته المسلوبة.

رفيقي العزيز،،،

أتألم حين تتألم... وعلى الدوام ستظل عنوان فخر واعتزاز... فمن صلابتك المبدئية التي تبّردها عقود السجون نبني عزيمتنا وإرادتنا وقناعتنا الفكرية...ومن قامتك المرفوعة على الدوام نسارع الخطى للاقتراب من شمس الحقيقة والحرية... بك ومعك ومعنا أحرار العالم من طرازك تتضاعف قوتنا عشرات المرات ويتجدد فينا الأمل والعهد والثقة بحتمية الانتصار... انتصار النور على الظلام... الحقيقة على الكذب والرياء... فأنت الشاهد الحي على زيف خطاباتهم عن العالم الحر والديمقراطية وفصل السلطات واستقلالية القضاء التي يتشدقون فيها في المحافل الإعلامية وقاعات المحاضرات؛ فقرارات القضاء مقيدة بنفس القيود المصنعة في الولايات المتحدة الأمريكية وهي الوقود ذاتها المستخدمة في فلسطين، ولا أستبعد أن تكون نفس العينات التي استخدمت في كل معاقل الامبريالية.

أنت ومن اتحد معك مناصرة ودعماً والتحاماً من الرفاق الحقيقيين في فرنسا ولبنان وفلسطين وفي جميع أنحاء العالم هو الامتداد الطبيعي لحملة المعاول الذين حطموا سجن الباستيل واقتحموا أسواره... الامتداد لمن حوّلوا زنازين الاحتلال الصهيوني إلى مدارس ثورية تتعلم منها الأجيال الفلسطينية المتعاقبة معاني الإرادة والعزيمة والوفاء والانتماء... الامتداد لكل الأحرار في العالم الذين يقاومون من أجل عالم ديمقراطي وحر خالي من الاستغلال والاستبداد والتبعية، وتسود فيه قيم العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة.

وإلى أن نلتقي يوماً في عالم الحرية... دمت لنا رمزاً ونموذجاً نحتذي به

رفيقك العزيز

أحمد سعدات " أبو غسان"

ريمون 5/9/2017