النجاح الإخباري - فشلت محاولات الرئيس الامريكي ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتيناهو، بتطبيق صفقة القرن، التي حاول نتنياهو استغلالها لصالحه قبيل انتخابات الكنيست.

وعلى العكس من ذلك حيث اعادت ردود الفعل عقب اعلان الصفقة المشؤومة،  وضع القضية الفلسطينية على رأس أولويات العالم.

حيث قال المحلل الإسرائيلي إيهود يعاري،  في تحليل على القناة "12": عقب انتهاء اجتماع جامعة الدول العربية بحضور الرئيس محمود عباس أخرجوا بياناً  بالاتفاق أنه لا لـ"صفقة القرن".

وأضاف: انّ هذه صفعة لنتنياهو، وهذا انجاز كبير على المستوى العربي لأن بيان الجامعة العربية وقرارها، سيمهد لاستصدار قرار من القمة الاسلامية والأمم المتحدة لرفض "صفقة القرن"، واذا تم ذلك يعني وفاة "صفقة القرن" قبل أن تعيش.

أما صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية فكتبت: "لن يستطيع نتنياهو ضم الضفة".

اما المحلل العسكري روني دانييل، فكان صاحب أكثر المداخلات حدة حيث قال إن نتنياهو لم يحترم أحدا من القيادات الذين قدموا الكثير لإسرائيل حين عقد صفقة اطلاق سراح سجينة على حشيش "حشاشة". وأضاف: "لم اتمكن من مشاهدته يضعها في طائرة خاصة ويعانقها ويترك ابطال الجيش بلا تكريم، فأشحت بوجهي".

وفي مداخلة في ذات الاتجاه قال احد المعلقين في التلفزيون الإسرائيلي عن نتنياهو: "لدينا عدد كبير من السجناء الجنائيين في سجون العالم يصل عددهم الى 620، اذهب واطلق سراحهم، أو ربما نحتاج إلى مئات من صفقات القرن لإطلاق سراحهم".

وكانت أخطر العبارات التي صيغت على لسان المحللين "ترمب قلب الأمور علينا" .

معلق الشؤون السياسية في قناة (12) أمنون أبراموفيتش، قال: من كتب الصفقة لا يفقه شيئا عن الواقع، فريدمان، وكوشنير، وجرينبلات، منفصلون عن الجغرافيا، ومن ثم ان صفقة كهذه تحتاج لاستفتاء شعبي سنوات لتنفيذها، حتى النفق بين ترقوميا وغزة يحتاج لعشرات المليارات وعشر سنين".

وقالت محللة الشؤون السياسية في التلفزيون الإسرائيلي دانا فايس: "الأميركان ساعدوا العرب، لن يجرؤ نتنياهو ايديولوجيا أن يقول لا لدولتين".

من جهتها، رينا متسليح، قالت للقناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي: "عادت القضية الفلسطينية من أوسع الأبواب إلى الحملة الدعائية الإسرائيلية الانتخابية، وأوضح ترمب من دون أن يدري أن في إسرائيل يسارا ويمينا، يسارا يريد دولة فلسطينية، ويمينا لا يريد دولة فلسطينية، أما حزب الوسط "كاحول لفان" فلا داعي لوجوده اساسا؛ لأن العمل السياسي لا يحتاج إلى زينة حزب وسط، أما أن تكون يسارا أو أن تكون يمينا".