النجاح الإخباري - قال أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إنَّ لقاء قمة بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس، سيعقد غداً في عمان، في إطار التشاور والتنسيق المستمرين بين القيادتين الأردنية والفلسطينية.

من جهتها، قالت مصادر فلسطينية مطلعة: إنَّ المباحثات الأردنية – الفلسطينية تأتي في مرحلة حرجة للغاية، إزاء ما يتردَّد حول ما يواجه وجود وعمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' من تحديات، ضمن سياق ما يسمى بصفقة القرن الأميركية.

وأضافت، "أنَّ اللقاء الثنائي يكتسب أهميته البالغة، في ظلِّ تحديات المرحلة الراهنة"، مؤكِّدة أهمية 'الدعم الأردني الثابت للقضية والشعب الفلسطيني، في ظلّ موقف مشترك يقوم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود العام (1967) وعاصمتها القدس المحتلة'.

ونوَّهت إلى أنَّ المباحثات ستتناول آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الفلسطينية والعربية وما يتصل بالقضية الفلسطينية، والاتصالات السياسية المتعلقة بالشأن الفلسطيني.

فيما توقَّف عريقات عند ما يتردَّد حاليًّا من أنباء حول محادثات تتعلق بالتهدئة، معتبرًاً أنَّها بداية لتنفيذ "صفقة القرن"، استنادًا لرسالة قدَّمها (70) عضوًا في 'الكونغرس' الأميركي، في الثلاثين من تموز (يوليو) الماضي، حول اعتبار قطاع غزَّة منفذًا لتمريرها، عبر تنفيذ مجموعة مشاريع إنسانية، أولها اتفاقات التهدئة.

وقال عريقات في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" الرسميّة: إنَّ المخطَّط الأميركي - الإسرائيلي، ضمن ما يُسمى صفقة القرن، يشمل استمرار فصل الضفة عن قطاع غزة، وتكريس دولة معزولة ومحاصرة في القطاع، عبر إزالة مليوني فلسطيني عن الخريطة الجغرافية، واستباحة الضفة والقدس؛ لإنهاء المشروع الوطني الفلسطيني، ومبدأ حل الدولتين.

وأكَّد أنَّ المطلوب الآن من حماس، إعلان قبول إنهاء الانقسام، والعودة للشرعية الفلسطينية؛ لإسقاط صفقة القرن، موضّحًا أنَّ الانقسام، هو الثغرة التي يحاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تنفيذ مخططاته عبرها؛ لتصفية القضية الفلسطينية.

وكان السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري شدَّد في كلمة له، على تقدير القيادة والشعب الفلسطيني لمواقف جلال الملك، الداعمة والمساندة والمؤيدة دائماً للحقوق الفلسطينية العادلة والمشروعة'.

وأشاد بجهود الملك المستمرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، لتحقيق السلام الدائم والشامل القائم على إعادة الحقوق لأصحابها وعلى مبدأ حل الدولتين، السلام الذي لا يمكن أن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس وفق رؤية الملك.

وقال خيري: "إنَّ الملك؛ وهو يؤكد موقف الأردن الثابت والراسخ تاريخيًّا من القضية الفلسطينية والذي لا يتغير، فإنَّه وضع حداً للمشككين بهذا الموقف الأخوي الصادق الأمين والمتين والموثوق فلسطينيًّا ولجم المتشدقين والمزاودين على هذا الموقف، وأوصل رسالة واضحة وقوية لأشخاص وشعوب ودول أن ثوابت السياسة الأردنية كما هي تاريخياً ولن تستطع أي قوة خارجية التأثير عليها أو تغييرها مهما بلغ حجم الإغراءات أو الضغوطات".