ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري -  يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الإثنين وذلك لبحث آخر المستجدات السياسية وكذلك العملية السلمية في أعقاب قرارات الرئيس الأمريكي الأخيرة المتعلقة بالقدس، والبحث عن رعاة جدد لعملية السلام في ظل الانحياز الأمريكي لإسرائيل.

وبحسب مراقبين فإن هذه الزيارة تأتي في وقت مهم للغاية في ظل المستجدات والظروف الراهنة في المنطقة.

وبهذا الخصوص رصد "النجاح الإخباري" كيف تناولت وسائل الإعلام الدولية والعبرية زيارة الرئيس الفلسطيني إلى موسكو؟

صحيفة الديلي ميل البريطانية جاء فيها،  توجه الرئيس الفلسطيني  محمود عباس إلى روسيا اليوم من أجل كسب دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن قضية القدس ، وذلك عقب قيام واشنطن بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل .

وتأتي هذه الزيارة عقب أسبوعين من قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بزيارة موسكو ومناقشة قضايا أمنية .

ومن الجدير ذكره أن الرئيس الفلسطيني يرفض الحوار مع حكومة واشنطن بعد قيام ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ، ومن المتوقع أن يلقي الرئيس محمود عباس كلمة في مجلس الامن الدولى يوم 20 فبراير الجاري.

ويرى الرئيس محمود عباس قرار ترامب بأنه خرق صارخ للدبلوماسية الدولية ، ونكران لحقيقة أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين .

في حين إتهمت نيكي هايلي ،سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، الرئيس محمود عباس بأنه تنقصه الشجاعة اللازمة لعقد إتفاقية سلام مع إسرائيل .

وصرح الكسندر شوميلين ،وهو باحث في الشرق الأوسط في معهد الدراسات الأمريكية والكندية، بأن هذه الزيارة هي عبارة عن محاولة للتقرب من روسيا وكسبها كحليف دائم ، وإيقاف تطور العلاقات الروسية الإسرائيلية " وتابع "إن هذه الزيارة هي خطوة سياسية ضرورية بالنسبة لعباس ولكن أنا لا أتوقع الكثر منها ".

و نشرت وكالة ميد لاين الأمريكية  _عن الموضوع بعنوان "عباس يلتقي بوتين في موسكو وسط تعطل لعملية السلام " ، وجاء فيه أنه من المقرر ان يلتقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى موسكو يوم الاثنين.

وسوف يقوم الرئيسان بتباحث مستقبل عملية السلام الفلسطينية والإسرائيلية ، وكيفية صياغة آلية قابلة للتطبيق لاتكون فيها الولايات المتحدة وسيط لعملية السلام بين الطرفين .

ويأتي هذا الإجتماع وسط توتر العلاقات بين السلطة الفلسطينية وواشنطن بعد قيام ترامب بإعلان االقدس عاصمة لإيرائيل .

وفي تصريح لنبيل عمر ، السفير الفلسطيني السابق في روسيا ، قال ل"ميد لاين " هذه الزيارة  هى خطوة تستتبع نقل السفارة الامريكيةو تنازل الحكومة الأمريكية  عن "دورهم التقليدى" فى المحادثات بين الطرفين وقال "لن نقبل ابداً دور الولايات المتحدة فى محادثات السلام"، بيد أن الدولتين يمكنهما العمل سويا ".

ومن الواضح بأن المسؤولين الفلسطينيين متفائليين بالدور الروسي في عملية السلام .

 

أما وكالة تاس الروسية _ فقد ذكرت بأن "ديمتري بيسكوف "، وهو رئيس المكتب الإعلاني للرئيس،  قد صرح بأن الرئيس الروسي ألغى زيارته إلى سوتشي ، من أجل التواجد مع الحكومة والتعامل مع أي طارىء خاصة بعد تحطم الطائرة " وتابع " إن برنامج الرئيس لليوم سوف يتضمن  إتصالات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيصل في زيارة عمل لروسيا.

ولم يفسح بيسكوف عن أية تفاصيل أخرى .

أما وكالة تلفزيون الصين المركزية " سي جي أن " ،  ذكرت أن الرئيس الفلسطيني يتوجه إلى روسيا من أجل طلب دعمها في عملية السلام .

وتناولت فيه حديث المستشار الدبلوماسى لرئيس عباس ،مجدى الخالدى ،خلال اتصال له مع  صوت فلسطين وتجاهله  للدور الأمريكي ،  وقال الخالدي "إن الحكومة الفلسطينية تسعى إلى تشكيل نهج متعدد الأطراف من أجل تحقيق عملية السلام مع الجانب الإسرائيلي".

وأوضح أن الفلسطينيين سيواصلون التشاور مع روسيا حول اى مبادرة قادمة.

ويذكر  أن هناك  وفد روسى كبير  قد إجتمع مع مسؤولين فلسطينيين فى مدينة رام الله بالضفة الغربية بعد تحرك الرئيس الامريكى دونالد ترامب لاعلان القدس عاصمة لاسرائيل فى ديسمبر الماضى.

أما صحيفة تايمز أوف إسرائيل ،نشرت عن الموضوع بعنوان " عباس يتوجه الى موسكو فى محاولة لتهميش الولايات المتحدة في عملية السلام".

 وجاء فيه أنه  مصادر فلسطينية أكدت  إحتمالية أن يطلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين المساعدة فى تشكيل آلية دولية متعددة الاطراف لرعاية عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل.

وكان من المقرر ان يعقد الاجتماع فى منتجع سوتشى في البحر الاسود، ولكن تم نقله عقب حادث تحطم طائرة يوم الاحد .

وقال المسؤولون ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يريد ان تلعب روسيا ودولاً اخرى دورا اكبر في اي عملية سلام مع اسرائيل في محاولة لاستبدال الولايات المتحدة في اعقاب ما وصفته رام الله بسياسات واشنطن العدوانية تجاه الفلسطينيين.

و صرح مجدي الخالدي، المستشار الدبلوماسي ل "عباس" ،ان "روسيا وبوتين يمكن ان تلعبا دورا مهما في اطار منتدى دولي للسلام".

وقال مسؤول آخر فى السلطة الفلسطينية فى رام الله ان عباس يعتزم استخدام منصة الامم المتحدة لتجديد دعوته لعقد مؤتمر دولى للسلام فى الشرق الاوسط كبديل لعملية السلام التى ترعاها الولايات المتحدة .

غير أن مبعوث السلطة الفلسطينية الى موسكو "عبد الحافظ نوفل"   قال بالأمس "ان الهدف الفلسطينى هو عدم استبعاد الولايات المتحدة تماما من اى عملية سلام اسرائيلية فلسطينية ، ولكن نحن نريد أطراف أخرى في عملية السلام " 

وصرح أنه من المتوقع أن يتم طلب المساعدة من الإتحاد الأوروبي والصين أيضاً ، كما أكد نوفل ان قيادة السلطة الفلسطينية تريد تمهيد الطريق لاجراء حوار بناء بين القوى العظمى على امل ان تتوصل الى اتفاق حول صيغة جديدة لعملية السلام.