نابلس - النجاح الإخباري - أعلن محافظ جنين كمال أبو الرب، مساء اليوم الأربعاء، استشهاد شابين في بلدة كفر دان غرب جنين، واحتجاز الاحتلال الإسرائيلي لجثمانيهما، ليرتفع عدد الشهداء في البلدة إلى ثلاثة، وفي المحافظة إلى 8 شهداء، بالإضافة إلى 19 مصابا، خلال العدوان الذي تواصل على مدينة جنين ومخيمها وعدة بلدات في المحافظة لمدة 48 ساعة.
وقال أبو الرب، إن الاحتلال أبلغ باستشهاد شابين-لم تعرف هويتهما بعد- واحتجاز جثمانيهما، بعد قصفه مركبة ومحاصرة منزل بالقرب منها في بلدة كفر دان.
وفي وقت سابق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن شابا استُشهد خلال محاولة طواقمها إنعاشه ونقله، عقب إصابته بالرصاص الحي في الصدر خلال المواجهات في كفر دان. كما أصيب شاب آخر برصاص الاحتلال في الصدر، وجرى نقله إلى مستشفى ابن سينا في جنين، حيث وصفت إصابته بالمستقرة.
وكانت طائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي قد قصفت مركبة في منطقة "وادي حسن" الواقعة بين بلدتي كفر دان واليامون غرب جنين، بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال بلدة كفر دان، وسط تحليق طائرات "الأباتشي" في سماء البلدة.
واندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة، مضيفةً أن قوات الاحتلال حاصرت منزلا قريبا من موقع قصف المركبة، وأطلقت قذائف محمولة على الكتف تجاهه.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أحرقت أربع مركبات في منطقة "وادي حسن" خلال محاصرتها المنزل.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إن قوات الاحتلال احتجزت مركبة إسعاف تابعة لها في كفر دان، وأطلقت الرصاص الحي بكثافة قربها.
وخلّفت قوات الاحتلال عقب انسحابها من مدينة جنين ومخيمها وبلداتها، دمارا هائلا في الشوارع والبنية التحتية وشبكات الكهرباء والمياه.
وقتلت قوات الاحتلال خلال عدوانها على المحافظة، شابا في مخيم جنين، وشابين بالحي الشرقي في المدينة وثلاثة شبان بعد محاصرتها منزلا في قرية مثلث الشهداء جنوبا. كما داهمت عددا من منازل المواطنين، واعتقلت مجموعة من الشبان، كما اعتقلت المربية والأديبة إسراء عبوشي من داخل منزلها في المخيم.
وأحرق جنود الاحتلال أربعة منازل ومحلا تجاريا في مخيم جنين، فيما دمرت الجرافات العسكرية شبكات الكهرباء، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن المخيم وأجزاء واسعة من المدينة خلال ساعات الاقتحام.
وشهدت شوارع المدينة دمارا هائلا بعد تجريفها، وتركّز الدمار في شارع المدارس بالحي الشرقي ومنطقتي دوار النسيم ودوار السينما وسط المدينة، والشارع العسكري، إضافة لحي الزهراء على أطراف المخيم. كما دمر الاحتلال نادي مخيم جنين، وحارات جورة الذهب وعبد الله عزام والدمج، وداهم جنود الاحتلال محيط مسجد الأسير على أطراف المخيم وتمركز الجنود بالقرب منه.
وخلال الاقتحام، أعاق جنود الاحتلال عمل طواقم الإسعاف، حيث احتجز مركبات الإسعاف أكثر من مرة، عند محاولتها نقل إصابات من مخيم جنين، كما احتجز جنود الاحتلال طاقم جمعية الهلال الأحمر في الحي الشرقي واتخذه درعا بشريا لاقتحام أحد المنازل.
وفي مخيم جنين، اتخذ جنود الاحتلال والدة الشهيدين أيهم وأيسر العامر درعا بشريا خلال مداهمتهم للمنازل.