النجاح الإخباري - اعتبر رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن حظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" في القدس، ما هي سوى خطوة للتضييق على دورها وخدماتها الحيوية لمجتمع اللاجئين في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكّد رباح أن محاولات شيطنتها وكيل الاتهامات والتشكيك بعملها، فشلت في النيل منها بعد اتضاح زيف هذه الأكاذيب وحقيقة حياديتها ونزاهتها، وفقا لأنظمتها وتفويضها الدولي.
كما أكّد أن استهداف "الاونروا" ليس جديدًا، ولكن خطورته الراهنة تندرج في سياق الحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، ومحاولة تصفيتها عبر حرب الإبادة والتطهير العرقي ومخطط ضم الأراضي المحتلة، وزرعها بالمستوطنات والتهجير، ومحاولة تصفية قضية اللاجئين، من خلال استهداف الوكالة وما تعبر عنه من التزام قانوني وسياسي دولي اتجاه قضية اللاجئين وحقوقهم الاجتماعية والسياسية، وفي المقدمة حق العودة وفقا لقرار 194، والمتضمن نصا لقرار تفويض "الاونروا".
ودعا رباح إلى مواجهة شاملة على مستويات متعددة، شعبية، وسياسية، ودبلوماسية، وإعلامية، للسياسة العدوانية الإسرائيلية، والى شروع دائرة شؤون اللاجئين والفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية، بتنفيذ خطة التحرك الجماهيرية المقررة؛ انطلاقا من مخيمات الضفة والقدس والشتات، لمواجهة الهجوم على "الاونروا"، وكسر إجراءات الحظر والتضييق على عملها وموظفيها ومقراتها، بالتوازي مع التحرك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية والإقليمية، للتوصل إلى إجراءات عملية لفرض عقوبات على إسرائيل وعزلها وتجميد عضويتها في المنظمة الدولية وسائر مؤسساتها، بوصفها دولة احتلال خارجة عن القانون، تضرب بعرض الحائط وتتنكر للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، باعتبارها الوسيلة الوحيدة لردع دولة الاحتلال التي تحتمي بالدعم الأمريكي غير المحدود، مؤكدا أن ردع دولة الاحتلال غير ممكن إلا من خلال إجراءات عملية حازمة وجادة، تجبرها على الانصياع للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما دعا رباح إلى تعزيز دور "الاونروا" وتطوير خدماتها وتمويلها، لتلبية الاحتياجات المتزايدة لمجتمع اللاجئين الذي يتعرض لازمات معيشية وحياتية وإنسانية غير مسبوقة، جراء حرب الإبادة والتدمير الشامل والعدوان الواسع الذي يتعرض له في قطاع غزة ومخيمات الضفة الغربية، ومؤخرا في مخيمات لبنان.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية ان "الاونروا" أثبتت على مدار العقود الماضية أنها مؤسسة مؤهلة وكفؤ، وتتمتع بأنظمة عمل متقدمة، وبنية مؤسسية كاملة للنهوض بهذا الدور، وان الواجب يقتضي تعزيز قدراتها للقيام بعملها، وبخطة الطوارئ التي فرضتها الظروف الصعبة التي يجتازها شعبنا.