النجاح الإخباري - عبرت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، عن ادانتها لمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض في مؤتمر تطبيعي يعقد في جنوب أفريقيا، بحسب ما ورد في برنامج المؤتمر.
وذكرت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، في بيان لها الأحد، أن مؤتمر الحوار العالمي الأفريقي، المقررة إقامته في الفترة من 18 حتى 20 من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، يصف المقاومة بـ"الفاشيّة" بينما يتغاضى عن أيِّ ذكر للإبادة الجماعية بحق 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
وبحسب ما جاء في البيان، فإن المؤرخ الإسرائيلي العنصري المتطرف بيني موريس، وهو أحد دُعاة استكمال التطهير العرقي للشعب الفلسطيني ووصف الشعب الفلسطيني بأنه "حيوان متوحش يجب حبسه في قفص"، يشارك في المؤتمر التطبيعي، إضافة إلى المؤرّخة الإسرائيلية فانيا أوز- سالزبيرغر، التي أمعنت في تشويه صورة الفلسطينيين طوال فترة الإبادة الجماعية، كما جاء في البيان.
وقال البيان إن "خطورة هذا المؤتمر تكمن في تبنيّه الواضح للرواية الصهيونية العنصرية ومحاولته تحميل الفلسطينيين مسؤولية الإبادة الجماعية، من دون ذكرها، إلى جانب الإسرائيليين، لخلق صورة غير منطقية وغير أخلاقية تحاول المساواة بين الفلسطيني المستعمَر والإسرائيلي المستعمِر".
وذكرت اللجنة الوطنية للمقاطعة أن "مشاركة سلام فياض، الموظف السابق في صندوق النقد الدولي ورئيس الحكومة الأسبق - إن لم ينف المشاركة علنًا - تُعتبر تطبيعاً سافراً وتورطاً في التغطية والتجميل على جريمة الإبادة الجماعية المستمرة ضد شعبنا، وإدامةً لتطبيع الوجود الاستعماري العنصري في المنطقة على حساب معاناة الشعب الفلسطيني الممتدّة منذ أكثر من 76 عاماً".
وكان أسم فياض طرح في وسائل الإعلام مع تقديم تصورات لإدارة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب، وتولى فياض منصب رئاسة الحكومة الفلسطينية عام 2007 بعد إعلان الرئيس محمود عباس حل حكومة إسماعيل هنية.
ويقول مراقبون إن استقالة فياض في عام 2013 جاءت على اثر خلافات مع مؤسسة الرئاسة وحركة فتح التي غذت الاحتجاجات في الشارع ضده.