النجاح الإخباري - قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الأحد إن التوافق بين الفصائل الفلسطينية حول إدارة قطاع غزة أمر ممكن، مشددا على أن هذه "قضايا فلسطينية بحتة".

وقال هنية في حديث لوكالة أنباء الأناضول نشرت حماس نصه على موقعها الإلكتروني "نحن نرى بأن غزة هي جزء من الوطن الفلسطيني، وأن تشكيل حكومة توافق وطني لغزة والضفة ستكون بالتأكيد مشرفة على غزة وإدارتها بعد نهاية الحرب".

وأضاف "يمكننا أن نتوافق على إدارة قطاع غزة، وهذه قضايا فلسطينية بحتة، لا يجوز ولا يحق لنا أن نسمح للاحتلال الإسرائيلي أو لغيره أن يتدخل في ترتيب الوضع الفلسطيني أو في إدارة الشؤون الفلسطينية الداخلية في غزة أو في الضفة، أو في كليهما".

وتابع هنية قائلا "هناك خيارات وبدائل تُطرح، مثلاً، وجود قوة عربية وتُسمّى بعض الدول؛ نحن قلنا بكل وضوح: نحن نرحب بأي قوة عربية أو إسلامية إذا كانت مهمتها تقديم الدعم لشعبنا الفلسطيني ومساعدته على التحرر من الاحتلال الإسرائيلي، ولكن إذا جاءت قوة عربية أو حتى دولية، وأياً كانت هذه الدولة، لتوفير حماية للكيان الإسرائيلي، فبالتأكيد أنها مرفوضة".

وأشار أيضا إلى أن هناك بدائل طُرحت لكنه وصفها بأنها "غير عملية، وهي بدائل لا يمكن لها أن تنجح".

وقال رئيس المكتب السياسي لحماس "دعونا إلى ترتيب البيت الفلسطيني على مستويين: المستوى القيادي في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، بحيث يتم إعادة بناء المنظمة لتشمل أيضًا كل الفصائل الفلسطينية، خاصة حماس والجهاد والمبادرة".

وذكر أن المستوى الثاني هو "تشكيل حكومة توافق للضفة الغربية وقطاع غزة، تكون لها ثلاث مهام: هي الإشراف على الإعمار، وتوحيد المؤسسات في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، والتحضير لإجراء الانتخابات العامة: رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني".

كانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن عضو مجلس الحرب بيني غانتس طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اتصال بضرورة البدء في مناقشة مسألة "اليوم التالي" في غزة مع الولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة.

كما طالب الوزير الإسرائيلي بممارسة ضغط سياسي على حركة حماس أيضًا من أجل التوصل إلى اتفاق للإفراج عن المحتجزين.