القدس - النجاح الإخباري -  أجلّت محكمة الاحتلال المركزية بمدينة القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، جلسة النظر في قضية أراضي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، لأجل غير مسمى.

وأفاد أحد أصحاب أراضي وادي الربابة شادي عوض لـ"وفا"، بأن محكمة الاحتلال أجلت الجلسة بدعوى انتشار فيروس "كورونا" بالقدس المحتلة، على أن تقوم بتبليغهم في وقت لاحق عن موعدها.

وتواصل سلطات الاحتلال مطامعها للاستيلاء على أراضي حي وادي الربابة، تمهيدًا لإقامة "مسارات وحدائق تلمودية"، ومشاريع تهويدية، باعتباره يشكل البوابة الرئيسة التي تربط شرقي المدينة المقدسة بغربها.

ويعتبر الحي الذي يمتد على مساحة 210 دونمات، من أجمل المناطق في سلوان، كونه يحتوي على الكثير من الآثار والكهوف والقبور التي تعود للفترة الكنعانية قبل 5 آلاف عام، وأراضيه مزروعة بأشجار التين والزيتون التي يزيد عمرها عن 1000 عام.

وتعمل ما تسمى بـ "سلطة الطبيعة" الإسرائيلية على تجريف أراضي الحي، واقتلاع عشرات الأشجار، وتخريب السلاسل الحجرية والأحواض التي بناها أصحابها، إلا أن السكان يتصدون لهم في كل مرة، رغم أنهم يتعرضون للقمع والاعتقال والإبعاد عن أراضيهم

ويهدف الاحتلال إلى وضع يده على أراضي الحي، التي يتهددها الاستيلاء، لصالح إقامة مشاريع استيطانية، تشمل وضع أساسات وأعمدة للقطار والجسر الهوائي، إقامة حدائق توراتية وعامة وبستنة تشمل (زراعة الأشجار، تركيب شبكة وقنوات ريّ، تطوير مناظر الطبيعة، ترتيب طرق للسير، وتركيب أماكن للجلوس).

وتدّعي سلطات الاحتلال أن الحي أقيم على أنقاض مقبرة يهودية، وأنه بأكمله يعد "منطقة حدائق وطنية تعود للجمهور العام"، لكن سكان الحي أكدوا ملكيتهم للأراضي عبر الأوراق الثبوتية التي يملكونها.