رام الله - النجاح الإخباري - أكد مجلس الطاع الأعلى أن محكمة بداية وصلح طولكرم شهدت، أحداثا مؤسفة، تمثلت بقيام عدد من المحامين بالهتاف والتطاول على السادة القضاة على خلفية قيامهم بواجبهم تجاه المتقاضين الذين حضروا إلى مقر المحكمة، وشخصنة أية اشكاليات صغيرة، الأمر الذي يعد تعديا خطيرا على هيبة السلطة القضائية وكرامة السادة القضاة.

ولفت المجلس في بيان للرأي العام صدر، مساء اليوم الأحد، إلى أن مواطنة خمسينية حضرت، صباح اليوم الأحد، مشتكية في دعوى متعلقة بـ "خطأ طبي"، إلى محكمة صلح طولكرم وكانت تعاني من آثار إصابة جسدية، وطلبت عدم استئخار سماع شهادتها نظرا لحضورها عدة مرات في السابق، علما أنها من محافظة أخرى، وحضر المتهم في القضية ذاتها، وناقش المشتكية في شهادتها، ولم يطلب حضور محاميه، وانعقدت جلسة المحكمة بحضور النيابة العامة وفق الأصول، دون أن يفقد المتهم حقه بالدفاع في الجلسات اللاحقة.

وقدم رئيس محكمة بداية وصلح طولكرم القاضي أسعد الدحدوح، لعدد من المحامين الذين حضروا إلى مكتبه حيثيات ما حدث، إلا أن عددا منهم اختار التصعيد والهتاف، بزعم أن قضاة المحكمة شطبوا دعاويهم بخلاف الحقيقة، وحصل هذا في الوقت الذي كان فيه محامون آخرون يراجعون دائرة التنفيذ، ويمثلون أمام هيئات قضائية أخرى في دعاوى غير مستعجلة في المحكمة ذاتها متجاهلين قرار نقابتهم.

ودرءً لأي إشاعات او اختلاق أحداث، شدد القاضي الدحدوح على أن أفراد الأمن الذين واكبوا الأحداث المؤسفة، هم نفسهم المكلفون بحراسة المحكمة بحيث لم يحضر أي عنصر أمن آخر من الخارج.

وأكد مجلس القضاء الأعلى ما صدر في بيان سابق على أن كافة المحاكمة النظامية مفتوحة وتعمل وفقا للقانون، ولن يسمح بتكرار الأحداث التي شهدتها محكمة بداية وصلح طولكرم، وأن هيبة السادة القضاة وكرامة المتقاضين خط أحمر.