رام الله - النجاح الإخباري -  أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" هو استهداف لجوهر الحق الإنساني الفلسطيني.

جاء ذلك خلال لقائها المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني في مقر المنظمة بمدينة رام الله، حيث بحثت معه آخر التطورات السياسية الإقليمية والدولية، والمستجدات على أرض الواقع والتحديات الكبيرة التي تواجه عمل الوكالة.

وتطرقت عشراوي إلى التصعيد الإسرائيلي الممنهج، بما في ذلك، الإعدامات الميدانية وهدم المنازل والاعتقالات والاقتحامات المتكررة وسرقة الأرض والموارد والمقدرات، ومخططات إسرائيل ضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات، وتداعيات هذه الخطوة الخطيرة على المنطقة، والدور الذي يجب أن يقوم به المجتمع الدولي للتصدي لمخططات الائتلاف الحكومي المتطرف، وضرورة العمل على محاسبة ومساءلة إسرائيل ورفع الغطاء عنها وفرض العقوبات عليها وإرسال رسالة واضحة بأن هناك ثمنا ستدفعه مقابل جرائمها وانتهاكاتها المتعمدة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وثمنت عشراوي الدور الكبير الذي  تقوم به "أونروا" في حماية حقوق أكثر من 5.6 مليون لاجئ مقيمين في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن وسوريا ولبنان، واستعرضت التحديات الكبيرة التي تواجه عملها بما فيها العجز المالي الكبير الذي تواجهه جراء الهجمة الإسرائيلية–الأميركية اللامسؤولة والكارثية تجاهها والتي تستهدف بقائها وتهدد وجودها، بما في ذلك تسييس الإدارة الأميركية للمساعدات الإنسانية، ووقف تمويلها بشكل كامل، والهجمة الإسرائيلية المتصاعدة على المؤسسات التابعة لها وخصوصا في القدس المحتلة، وإعاقة قوات الاحتلال لعمل اللجان الطبية الخاصة بمكافحة فايروس "الكورونا" وخصوصا في المخيمات، حيث عبر الطرفان عن خشيتهما من تفشيه داخلها.

وأكد الطرفان أهمية الاجتماع العالمي الاستثنائي الذي عقد أمس حول "الأونروا" والذي استضافته حكومتا السويد والأردن، وضرورة ترجمة الالتزامات السياسية إلى مواقف فاعلة على الأرض، كما تم التطرق إلى اجتماعات اللجنة الاستشارية التي ستعقد في الأردن في الأول من تموز/يوليو المقبل، وتطلع الطرفان إلى أن تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي ستترأس اللجنة على المساهمة وتوفير الدعم المطلوب من قبل دول الخليج.

وشددت عشراوي على أهمية الدعم الدولي للوكالة، وضرورة أن تفي الدول بالتزاماتها والعمل على توفير شبكة الأمان والاستقرار المالي للوكالة، باعتبارها العنوان السياسي الشاهد على جريمة الاقتلاع والتشريد وجهة المسؤولية عن اللاجئ الفلسطيني منذ سبعة عقود.

وقالت عشراوي إن "بقاء الوكالة يعد مؤشرا مهما على الاستقرار والتطور والنمو والازدهار في المنطقة".

كما شددت على التزام منظمة التحرير بالعمل مع "أونروا" ودعمها لضمان استقرارها وديمومتها وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 (4)، إلى حين إيجاد حل عادل لقضية لاجئي فلسطين، بموجب القانون الدولي، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.