النجاح الإخباري - حذر الدكتور عبد الله ابو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى من سعي جهات وصفها بالمحلية والإقليمية والدولية، لتغييب الرئيس محمود عباس ابو مازن، مشيراً إلى أن هذه المحاولات بلغت ذروتها في أعقاب تمسك الرئيس بالثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني ووقوفه في وجه الإدارة الأمريكية وقراراتها خصوصاً فيما يتعلق باعتبار القدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة إليها واستهداف حق العودة من خلال قطع المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وأكد ابو سمهدانة الذي يشارك في جلسات المجلس الاستشاري لحركة فتح الذي بدأ أعماله الاثنين الماضي في رام الله، أن المشهد الفلسطيني يعيش مرحلة غاية في الحساسية في ظل اتساع نطاق المؤامرات التي تتهدد الشعب الفلسطيني وقيادته وعلى رأسها الرئيس أبو مازن، مشيرا إلى أننا نعيش مرحلة أشبه ما تكون بتلك التي سبقت استشهاد الرمز الخالد أبو عمار، وقال إن هناك محاولات محلية وإقليمية ودولية تهدف لتغييب الرئيس أبو مازن عن المشهد السياسي في ظل رفضه للإملاءات الأمريكية والاسرائيلية والتي تتهدد الحقوق الوطنية .

وأوضح ابو سمهدانة وهو احد القادة البارزين لحركة فتح في قطاع غزة أن الضغوط التي مورست ولا زالت على القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس واستباحة المدن الفلسطينية في الضفة وتصعيد الاعتقالات والاستيطان والتلويح بضم الضفة وتهويد القدس والقرصنة على اموال المقاصة من قبل الاحتلال إلى جانب قطع المساعدات الأمريكية المقدمة للفلسطينيين على كافة أشكالها واغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية وكذلك وقف المساعدات عن الأونروا ومحاولات الدفع باتجاه الغاء التفويض الأممي الممنوح لها، تهدف في جميعها إلى اجبار القيادة الفلسطينية على القبول بصفقة القرن الامريكية وهو ما رفضه الرئيس ابو مازن في أكثر مناسبة، وقالها بصراحة لا للإدارة الامريكية وقراراتها .

وفي سياق آخر، طالب ابو سمهدانة بإعادة كافة حقوق الموظفين في المحافظات الجنوبية أسوة بأشقائهم في المحافظات الشمالية، خصوصا ونحن على أعتاب استحقاق وطني مهم يتمثل في الانتخابات التشريعية والرئاسية . وتساءل، كيف يمكن الذهاب إلى هكذا استحقاق في ظل ما يتعرض لهم موظفي السلطة الوطنية في المحافظات الجنوبية من خصومات ووقف الترقيات والعلاوات، داعياً إلى استعادة كافة حقوق الموظفين كي نتمكن من الدخول في معترك الانتخابات بكل قوة واستعادة للدور الريادي لحركة فتح، التي دعا أبو سمهدانة إلى ترتيب اوضاعها الداخلية وإعادة هيكلتها من جديد في قطاع غزة بشكل يمكنها من اخذ دورها كحامية للمشروع الوطني الفلسطيني، وطالب بالعمل على استنهاض واقع العمل التنظيمي ودعمه ماليا وإدارياً للارتقاء به إلى ما يمكنه من مواجهة التحديات، مشدداً على أن ذلك من شأنه اسقاط صفقة القرن كما أسقطت حركة فتح وغزة مشروع التوطين سابقاً .

وهنأ ابو سمهدانة الشعب الفلسطيني وحركة فتح بالذكرى الخامسة والخمسين لانطلاق الثورة الفلسطينية والتي جعلت للشعب الفلسطيني هوية وقضية بعد ان عاش هائماً على وجه بانتظار بطاقة تموين على أبواب مقرات التموين الأممية، مشيراً إلى ان فتح كما كانت صاحبة الطلقة الاولى ومفجرة الثورة الفلسطينية ستبقى حامية للمشروع الوطني ولن تحيد عن بوصلتها التي لا وجهة لها سوى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة .